نتنياهو صوت ضده.. نائب عربي بالكنيست ينجو من إسقاط العضوية

فشل الكنيست الإسرائيلي في إسقاط عضوية النائب العربي أيمن عودة بعدما لم يحقق طلب الإقصاء الأصوات المطلوبة.
ويلزم الحصول على موافقة 90 نائبا على الأقل من أعضاء الكنيست الـ 120 من أجل إسقاط عضوية أي عضو بالبرلمان الإسرائيلي.
ولكن في التصويت، الذي جرى مساء اليوم الإثنين، حصل طلب إقصاء عودة على تأييد 73 عضوا مقابل معارضة 15 وامتناع 32 نائبا عن التصويت.
وشهدت الجلسة، التي شارك فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتصويت لصالح الاقصاء، أجواء مشحونة تخللها طرد وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير من القاعة وكذلك عدد من النواب.
وكان من المتوقع أن يصوت الكنيست لصالح إسقاط العضية، ولكن تطورات اللحظة الأخيرة حالت دون ذلك بما في ذلك غياب نواب حزب "يهدوت هتوراه" الديني عن التصويت، وإن كان نواب حزب "شاس" الديني صوتوا لصالح إقصاء النائب العربي.
كما غاب زعيم المعارضة يائير لابيد عن التصويت وإن كان نواب من حزبه "هناك مستقبل" صوتوا لصالح طلب الإقصاء.
وغاب أيضا زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس عن التصويت.
وكان عضو الكنيست من حزب "الليكود" اليميني، أفيخاي باروون، قد تقدم بطلب إقصاء النائب عودة من عضوية الكنيست بداعي التحريض.
ولكن اتضح إن المبرر الذي استخدمه النائب اليميني لاتهام عودة بالتحريض هو منشور كتبه عودة على منصة "إكس" في يناير/كانون الثاني الماضي، عبّر فيه عن دعمه لصفقة تبادل الأسرى.
وكتب عودة في المنشور: "سعيد بتحرر المخطوفين والأسرى.. من هنا يجب أن نحرر الشعبين من عنف الاحتلال.. لقد وُلدنا جميعًا أحرارًا".
وفي أول تعليق له بعد جلسة الكنيست قال عودة إن "طلب الاقصاء سقط، وذلك بالأساس بسبب ثباتنا وثبات أبناء شعبنا (..) لقد كانت لحظة فارقة لعدد هائل من العرب واليهود الذين قالوا سنقف ضد الإقصاء وضد الفاشية.. هذه اللحظة مهمة ويجب أن نؤسس عليها".
وأضاف: "قلنا لهم حتى صباح اليوم إننا لن نتنازل عن أي جملة وعن أي كلمة او حرف او نقطة فاصلة، وذلك لأننا إذا تراجعنا (..) فهذا يعني أن يعيدوننا شيئا فشيئا إلى مرحلة الحكم العسكري وكان ضروري أن نقف ثابتين".