إسرائيل تنفي السماح بذبح "قرابين الفصح" بالأقصى.. والشرطة تتحرك
نفت إسرائيل السماح لمتدينين يهود بذبح القرابين بالمسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ مساء الجمعة ويستمر أسبوعا.
وقال أوفير جندلمان، الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "المزاعم التي ادّعت بوجود يهود ينوون ذبح القرابين في الحرم الشريف كاذبة تماما".
وأضاف في تغريدة على حسابه في تويتر: "نصون الوضع القائم في الأماكن المقدسة ولن نسمح بالإخلال بالأمن والنظام العام بأورشليم (القدس) أو في أي مكان آخر".
وكانت الرئاسة الفلسطينية حذرت من مغبة السماح لمتدينين يهود بذبح القرابين بالمسجد الأقصى بعد إعلان منظمات دينية يهودية نيتها تقديمها خلال فترة عيد الفصح.
كما حذرت الفصائل الفلسطينية من أنها لن تقف صامتة في حال السماح لمتدينين يهود بذبح القرابين داخل المسجد الأقصى.
لكن منظمة يمينية إسرائيلية ردّت على هذه المواقف بالإعلان عن مكافآت مالية لكل من يحاول تقديم القرابين بالمسجد الأقصى ويتم اعتقاله من قبل الشرطة الإسرائيلية.
الشرطة تتحرك
وعلى إثر ذلك، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها "في الأيام الأخيرة، تم تداول منشورات كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الحرم القدسي والأماكن المقدسة، بالإضافة إلى منشورات تشجع المتطرفين على توقيفهم من قبل الشرطة في محاولة للوصول إلى الحرم القدسي والتصرف بشكل غير قانوني".
وأضافت: "سوف نوضح أنه كما هو الحال في كل عام خلال هذه الفترة: تهدف هذه المنشورات إلى إثارة الفتنة والتحريض وتضليل الجمهور عمداً".
وتابعت: " تعمل شرطة إسرائيل في لواء القدس وفي باقي المناطق الأخرى مع هيئات أمنية أخرى، على مدار الساعة، على المستوى العلني والسري، ضد أي شخص يحاول خرق النظام العام أو القانون أو التعليمات المتبعة والقائمة في الحرم القدسي وسائر الأماكن المقدسة الأخرى في المدينة".
وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنه "سيتم فحص الحوادث والمنشورات التي تثير الاشتباه بارتكاب جريمة جنائية والتعامل معها وفقًا لذلك".
و"بالإضافة إلى ذلك، سيتم التعامل مع خارقي القانون والمخالفين من أي نوع بحزم ودون هوادة وتساهل، وستقوم الشرطة بأنشطة توقيف، وفتح تحقيقات جنائية وإبعاد مثيري الشغب أو خارقي القانون من المنطقة كما هو مطلوب"، وفق البيان.
وأعلنت الشرطة إبعاد الناشط اليميني الإسرائيلي، الذي روّج لتقديم القرابين بالمسجد الأقصى، عن منطقة البلدة القديمة بالقدس.
وفي هذا الصدد، أوضحت " من المهم أن ننوه إلى أن المشتبه به الذي كان مسؤول عن نشر دعوة للآخرين للعمل بما يخالف ما ورد أعلاه، تم بالفعل إبعاده من قبل قوات الأمن من منطقة البلدة القديمة في القدس وفقا لأمر قانوني، حتى منتصف الشهر المقبل".
وأكدت أن " النظم المتبعة في الحرم القدسي وفي الأماكن المقدسة الأخرى في مدينة أورشليم القدس كانت وستبقى محفوظة في جميع الأوقات، ولن نسمح للمتطرفين والمجرمين من أي نوع بانتهاكها".