نتنياهو يهدد بـ«هدم المعبد»: سندخل رفح مع هدنة أو دونها
وسط حديث عن مفاوضات متقدمة حول هدنة بغزة، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتصريحات قوية بشأن اجتياح رفح.
وأكد نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أنّ الجيش الإسرائيلي سيشنّ هجوماً برياً في رفح "مع أو دون" هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة.
وقال نتنياهو، خلال لقائه ممثلين عن عائلات الرهائن، حسبما نقل عنه مكتبه: "فكرة أنّنا سنوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة".
ومضى قائلا: "سندخل رفح وسنقضي على كتائب حماس هناك مع اتفاق أو دونه، من أجل تحقيق النصر الشامل".
يأتي ذلك فيما تستعد حركة حماس اليوم الثلاثاء، لتقديم ردّها على اقتراح بشأن اتفاق هدنة في قطاع غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين في سياق المحادثات الجارية عبر الوسطاء بعد سبعة أشهر على اندلاع الحرب بين الحركة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
كما يحل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأردن ثم إسرائيل، بعد السعودية، في إطار جولة جديدة في الشرق الأوسط ضمن مساعي التوصّل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المحاصر وسط أزمة إنسانية كبيرة.
وسيلتقي بلينكن مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وكذلك سيغريد كاغ، منسقة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
وسيتوجه بلينكن في وقت لاحق من اليوم إلى إسرائيل، إذ سيناقش المفاوضات الأخيرة التي تهدف إلى التوصل لوقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح رهائن.
ودعمت إدارة الرئيس جو بايدن، على الرغم من الانتقادات الدولية والغضب المتزايد في الجامعات الأمريكية، إسرائيل في حملتها المتواصلة ضد حماس، لكنها حثت أيضًا حليفتها على بذل مزيد من الجهود لمساعدة المدنيين.
وأبلغ بلينكن وزراء خارجية دول الخليج خلال اجتماع في الرياض أمس، أنّ "الرئيس بايدن أصر على أن تتخذ إسرائيل خطوات محددة وعمليّة وملموسة لمعالجة المعاناة الإنسانية والأضرار التي لحقت بالمدنيين وسلامة عمال الإغاثة في غزة بشكل أفضل".
وقال بلينكن: "لقد شهدنا تقدما ملموسا في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك فتح معابر جديدة، وزيادة حجم إيصال المساعدات إلى غزة وداخلها، وبناء الممر البحري الأمريكي، الذي سيُفتتح في الأسابيع المقبلة".
وأضاف: "لكن هذا ليس كافيا. لا نزال بحاجة إلى إيصال مزيد من المساعدات في غزة وما حولها".
وكان بايدن حذّر إسرائيل من أن الدعم المستقبلي على المحك بعد أن أدت غارة إسرائيلية في الأول من أبريل/نيسان الجاري إلى مقتل 7 عمال إغاثة من منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، وهي مؤسسة خيرية أسسها الطاهي الإسباني الأمريكي الشهير خوسيه أندريس.
وقالت الولايات المتحدة، إن إسرائيل اتخذت خطوات منذ ذلك الحين، بما في ذلك تحسين التنسيق مباشرة مع منظمات الإغاثة العاملة في غزة.
لكن الوضع لا يزال مزريا في غزة، إذ نزحت الغالبية العظمى من السكان وحذّرت الأمم المتحدة من تفجّر مجاعة وشيكة.