72 ساعة حاسمة في إسرائيل.. صفقة رهائن أم اجتياح رفح؟
صفقة تبادل للرهائن أم اجتياح رفح؟.. ساعات قليلة حاسمة تفصل إسرائيل عن اتخاذ القرار.
فقد وصفت تل أبيب الساعات الـ 48-72 القادمة بأنها حاسمة لجهة التوصل إلى صفقة رهائن أو إطلاق عملية عسكرية في رفح.
وعلى إثر هذا الموقف فقد قررت إسرائيل عدم إرسال وفدها إلى العاصمة المصرية اليوم الثلاثاء وانتظار رد "حماس" حتى مساء غد الأربعاء لتحديد قرارها النهائي.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرجأ مرتين خلال الأسابيع الأخيرة موعد العملية العسكرية في رفح وهو ما نفاه مكتب نتنياهو.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي لإذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء: "تقرر عدم الذهاب إلى القاهرة.. ننتظر الإجابات مساء الأربعاء وبعد ذلك سنقرر".
وأضاف: "لم ترد أي معلومات مهمة خلال الليل تشير إلى أن حماس ردت بجواب إيجابي، وقد يحدث ذلك خلال اليوم".
ونقلت الإذاعة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه "إذا تم التوصل إلى صفقة رهائن فمن المؤكد أنه سيتم تأجيل العملية في رفح، لكننا لن نوافق على مماطلة حماس.. إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة، فسيتم إصدار الأمر بشن الهجوم على رفح".
وفي هذا السياق قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء إنه "يقدر الجيش الإسرائيلي أنه خلال الـ 48 إلى 72 ساعة القادمة سيتم اتخاذ القرار الذي سيشكل نهاية الحرب في قطاع غزة: صفقة رهائن مع حماس أو دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح".
وأشارت إلى أنه "في الأيام الأخيرة، شددت الولايات المتحدة معارضتها للعمل الإسرائيلي في المعقل الأخير لحماس (رفح) خوفا من الصعوبات الإنسانية للعمل في المنطقة الصغيرة حيث يكتظ الآن حوالي 60 % من سكان قطاع غزة بأكمله على خط الحدود مع مصر، رغم الوعود الإسرائيلية وتقديم خطط لإجلاء بعض السكان إلى مجمعات آمنة ومحددة في خان يونس وشمال رفح".
وقالت: "لقد تزايدت الحساسية الأمريكية تجاه هذه الخطوة والتي تم تضخيمها في دعاية ضد إسرائيل".
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن "القلق الأمريكي هو أن أي حادث في رفح يسفر عن مقتل فلسطينيين غير متورطين سيتلقى حجماً غير متناسب من الردود ضد إسرائيل والإدارة الأمريكية، على عكس الشرعية التي تمتعت بها إسرائيل عندما ناورت في بقية القطاع في بداية الحرب".
وأشارت إلى أنه بجانب الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، هناك أيضًا ضغوط أوروبية شديدة من خلال المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لإصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وأيضًا ضد كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت أن الجيش من جانبه استعد لهذا الأمر بشكل أكبر: فقد تم خلال اليومين الماضيين استكمال مجموعات القيادة على المستويات التكتيكية للقيادة الجنوبية وصولاً إلى مستويات الألوية والكتائب.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية عن أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي وافق أمس على جميع خطط العمل في رفح والمخيمات المركزية، مضيفة أنه في كل الأحوال، فإن العملية ستتم على مراحل، مع خيار التوقف لصالح المفاوضات أو الاتفاق المرتقب.
وفي غضون ذلك، فقد كشفت هيئة البث الإسرائيلية النقاب عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان قد قرر مرتين تأجيل العملية العسكرية في رفح في ظل الضغوط الدولية على إسرائيل للامتناع عن تنفيذها، وجهود الوسطاء للتوصل الى صفقة لإطلاق سراح المخطوفين.
وقالت إنه "من المتوقع مع ذلك أن تبدأ العملية قريبا، إذا فشلت المفاوضات الجارية حاليا".
ومع ذلك فقد نفى مكتب نتنياهو صحة ما نُشر سابقا حول تأجيل العملية في رفح.
وزعم مستشار نتنياهو، يوناتان أوريخ، أن هذا تقرير "كاذب".
إلا أن هيئة البث قالت "لكن يتبين الآن أن العملية قد تم تأجيلها مرتين بالفعل، وإذا كانت الظروف مهيأة لصفقة جديدة للإفراج عن مختطفين، فمن غير المتوقع أن تؤتي ثمارها في المستقبل القريب".
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز