سياسة
التهدئة والحوار.. رسائل قمة رئيس إسرائيل وملك الأردن
أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وملك الأردن عبد الله الثاني، ضرورة التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتعزيز الحوار.
جاء ذلك في قمة جمعت، الأربعاء، هرتسوغ بالعاهل الأردني بالعاصمة عمان، حيث جرى استقبال الرئيس الإسرائيلي في مراسم رسمية تم خلالها استعراض حرس الشرف.
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيان: "عقد هرتسوغ لدى وصوله مع الملك اجتماعا على انفراد، تلاه لقاء دبلوماسي بمشاركة الوفدين".
وقال هرتسوغ في مستهل اللقاء: "لقد عانينا من هجمات إرهابية شنيعة بالأيام العشرة الماضية. قُتلت 11 روحًا بريئة في هجمات مروعة قام بها إرهابيون شريرون. يجب أن نكافح معًا ضد أي نوع من الإرهاب وأن نتعاون من أجل أمن دولنا".
وأضاف: "نحن في إسرائيل حزينون إلى اليوم، الناس ذاهبون إلى الجنازات، وأشكرك على إدانتك وكذلك العديد من الدول والقادة الآخرين، بما في ذلك في منطقتنا، لهذا الهجوم الشنيع".
وتابع: "نحن نتشاطر قيم مشتركة للازدهار والسلام، على أساس اتفاقية السلام التي أبرمها المغفور له الملك حسين، والدك الأسطوري، ورئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين، معًا، يجب علينا الآن المضي قدمًا، ونحن نقدم بديلاً لمشاهد الأمس المروعة، نقدم بديلاً مختلفًا عبر الحوار بين الناس، والاحترام، والتحدث مع بعضنا البعض، وإظهار أنه يمكن أن يكون هناك طريقة مختلفة".
واستطرد: "أقول دائمًا إن لقاء القادة المسلمين مع القادة اليهود والإسرائيليين هو بديل عن هاوية الكراهية وإراقة الدماء. وبالتالي فإننا نمضي قدماً بالشراكات والحوار نحو السلام والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة، بما في ذلك دولنا وجيراننا الفلسطينيين".
ولفت إلى أنه "مع دخولنا هذه الأيام المقدسة، لجميع الأديان الثلاثة، مع عيد الفصح ورمضان بالطبع، يجب أن نتحرك نحو تمكين الجميع من ممارسة معتقداتهم بأمان وفي ظروف هادئة. هذا ما نحتاج إلى العمل من أجله، ونعلم أن هناك حوارًا مستمرًا بين الحكومة الإسرائيلية وحكومتكم لتحقيق هذا الهدف، وكذلك جميع الشركاء الآخرين في المنطقة".
تحقيق السلام
من جانبه، نقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عن الملك عبدالله الثاني، تأكيده خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي، على "ضرورة العمل من قبل الجميع لتحقيق السلام، حتى لا يستمر الفلسطينيون والإسرائيليون بدفع الثمن، وحتى تتمكن المنطقة بأكملها من تحقيق إمكانياتها".
وأضاف العاهل الأردني، خلال اللقاء المنعقد في قصر الحسينية، أن "هذا الصراع قد طال كثيراً، والعنف الناجم عنه مستمر في التسبب بالكثير من الألم وتوفير أرضية خصبة للتطرف".
وجدد إدانة الأردن للعنف بجميع أشكاله، وما ينتج عنه من فقدان المزيد من الضحايا الأبرياء، "فكل حياة مهمة"، مشيراً إلى الهجمات المؤسفة التي استهدفت مدنيين من الطرفين، ومنها هجوم يوم أمس.
واعتبر الملك عبد الله الثاني أن "زيارة هرتسوغ فرصة للنقاش العميق حول كيفية المضي إلى الأمام بجهود تحقيق السلام العادل والدائم، وبناء مستقبل يحمل الفرص الواعدة للجميع، يتحقق فيه الأمن المشترك، بعيدا عن الأزمات والعنف".
وجدد التأكيد على ضرورة تفادي أية إجراءات قد تعيق إمكانية وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، خصوصا قرب حلول شهر رمضان الفضيل، مشددا على ضرورة عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والأماكن المقدسة فيه.