عملية غزة.. هل تمهد الطريق لصفقة تبادل أسرى مع "حماس"؟
بعد يومين من بدء هدنة غزة ووسط تساؤلات حول صمت "حماس" على التطورات الأخيرة، توقعت إسرائيل أن تسرع عملية الـ66 ساعة، تبادل الأسرى.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، في مقابلة مع موقع "واي نت" الإسرائيلي، الثلاثاء، إن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة قد تسرع من عملية تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن "مسألة عودة الأبناء مهمة جدا، وأنا أجري مناقشة بشأنها، ومن المتوقع أن يجري رئيس الوزراء مناقشات بشأنها".
وعندما سئل عما إذا كانت عملية تبادل الأسرى أصبحت أقرب بعد العملية الأخيرة في غزة، أجاب جانتس: "أجد صعوبة في تقدير ما هو قريب أو بعيد، لكنني أدرك التزامنا بمحاولة الاستفادة القصوى من الوضع الذي نحن فيه من أجل تعظيم فرص التوصل إلى اتفاق جيد".
وأشار إلى أنه يعتقد أنه ورئيس الوزراء يائير لابيد تصرفا بشكل صحيح عندما لم يعقدا مجلس الوزراء في بداية العملية، مضيفًا: "عندما تعقد مجلس وزراء، فإنك تكشف عن الخطوات والاستعدادات".
قضية حرجة
وأضاف: "يجب أن نستفيد من الضغط الذي خلق على قطاع غزة والمصالح التي نشأت داخل قطاع غزة من أجل عودة الأبناء. سنواصل القيام بذلك عبر المعلومات الاستخباراتية، من الناحيتين العملياتية والسياسية".
وفي مقابلة مع القناة الإخبارية الإسرائيلية (12)، قال جانتس إن "مسألة عودة الأولاد قضية حرجة، يجب أن تكون جزءا من الحل من أجل رؤية طويلة الأجل"، مضيفًا: "أريد أن أوضح أن حماس ليست شريكا لإسرائيل، بل هي في مرمى نيران إسرائيل".
وتابع: "طالما استمر الهدوء في الجنوب، سنمكن العمل والرفاه الاقتصادي الأساسي لسكان غزة. هذا شيء يمكن أن يحدث، لقد أعددنا لإمكانية انضمام حماس إلى المعركة، نحن نعد دائما أنظمتنا للتطوير الواسع النطاق".
وأوضح جانتس أنه "يجب القول بصراحة إن الجهاد الإسلامي منظمة أضعف من حماس، وهي أضعف من حزب الله، هذا ليس شيئا يجب الاستهانة به، يجب معاملة أعدائنا كبارا أو صغارا".
وكان صمت "حماس" على العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجهاد الإسلامي نهاية الأسبوع أثار تساؤلات عن سبب صمت الحركة، إلا أن أحد تفسيرات المراقبين لهذا الصمت، كان أن حركة حماس، ربما تقترب من التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع الحكومة الإسرائيلية.
وكانت الحركة دفعت الى تسريع هذه المفاوضات غير المباشرة، التي تجري بوساطة مصرية، من خلال التلميح، قبل العملية العسكرية الإسرائيلية، بأن احد الجنود الإسرائيليين على قيد الحياة.
الكل رابح
وذكرت إسرائيل أن حركة "حماس" تحتجز 4 إسرائيليين بينهم جنديان تعتقد إنهما قتلا خلال حرب 2014، لكن حماس لم تكشف مصيرهم. والإسرائيليون هم: الجنديان هدار غولدين وأورون شاؤول، والمواطنان أفيرا مانغستو وهشام السيد.
ومن شأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى أن تعزز مواقع لابيد وجانتس في الانتخابات الإسرائيلية بعد 3 أشهر، لكن الصفقة ستعزز أيضا بشكل كبير من قوة حماس في الشارع الفلسطيني؛ إذ تطالب بالإفراج عن المئات من الأسرى من السجون الإسرائيلية وعلى رأسهم المحكومين بالمؤبد.
وفي العام 2011 نجحت مصر بالتوسط في صفقة أسرى بين إسرائيل وحماس شملت إخلاء جندي إسرائيلي مقابل الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وكانت مصر التي تقوم منذ سنوات بالوساطة بين إسرائيل وحماس لإبرام صفقة لتبادل الأسرى، نجحت في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجهاد الإسلامي.
وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي أمس، على دور القاهرة "المحوري للغاية"، في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA== جزيرة ام اند امز