إسرائيل تعاقب 32 أسيرا فلسطينيا تضامنوا مع "الأخرس"
بتحويلهم إلى حجرات معزولة فارغة وخالية من أي أجهزة
شرعت مصلحة السجون الإسرائيلية، الثلاثاء، في عقاب 32 أسيرا فلسطينيا أعلنوا إضرابهم عن الطعام؛ تضامنا مع المعتقل ماهر الأخرس الذي دخل مرحلة الخطر الشديد في معركة الأمعاء الخاوية.
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس، طلب الأخرس، 50 عاما، وسكان جنين شمالي الضفة الغربية، الإفراج عنه فورا وقبولها موقف مصلحة السجون ببقائه في السجن حتى 26 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقالت أحلام الحداد، محامية الأسير الأخرس، لـ"العين الإخبارية"، إنه منذ 79 يوما يرفض تناول الطعام أو المدعمات الغذائية ويكتفي بالماء فقط.
وأشارت إلى أنه تم نقل الأخرس لأحد المستشفيات في السادس من شهر سبتمبر/أيلول الماضي بعد تردي وضعه الصحي.
وأوضحت أنه "في وضع صحي خطير للغاية وهو يصر على وجوب الإفراج عنه".
واعتقلت سلطات الاحتلال الأخرس في شهر يوليو/تموز الماضي وأخضعته للاعتقال الإداري حتى 26 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل دون توجيه أي تهم له.
وعلى الفور، بدأ الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام معلنا "إما الإفراج وإما الشهادة".
وعلى أثر قرار المحكمة الإسرائيلية أمس، بدأ معتقلون في السجون الإسرائيلية إضرابات عن الطعام للتضامن معه.
وقال الناطق بلسان مصلحة السجون الإسرائيلية، في بيان، إنه مساء أمس الإثنين "بدأ 32 سجينا أمنيا في سجن عوفر إضرابهم عن الطعام؛ تضامنا مع السجين المضرب عن الطعام الذي كان معتقلا إداريا وتم إدخاله إلى مستشفى كابلان".
وأضاف: "تشكل هذه الخطوة التي اتخذها السجناء مخالفة لقواعد الانضباط فتمت معاقبتهم فورًا، بتحويلهم إلى حجرات معزولة فارغة وخالية من أي أجهزة".
وكانت العديد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية حذرت من عواقب تردي الوضع الصحي للأسير الأخرس ودعت للإفراج عنه.
وقال قدوره فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، لـ"العين الإخبارية": "الوضع الصحي للأسير الأخرس خطير للغاية ونحن نحمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامته وندعو للإفراج عنه فورا".
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA== جزيرة ام اند امز