«شرايين تحت النار».. إسرائيل تقصف منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان

إسرائيل تعلن شنّ غارة جوية على منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان، رغم الهدنة السارية بين الطرفين منذ أشهر.
وفي بيان صدر الخميس، قال الجيش إنّ سلاح الجو "شنّ غارة على بنية تحتية في موقع يستخدمه حزب الله لتصنيع وتخزين أسلحة استراتيجية في منطقة البقاع" شرقي لبنان.
قتيل من حزب الله في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
وقبل يومين، قالت إسرائيل إنها قتلت قياديا مسؤولا عن منظومة الدفاع الجوي في حزب الله، وأعلنت من جهة أخرى الإفراج عن خمسة لبنانيين اعتقلوا خلال الحرب الأخيرة، في "بادرة حسن نية" حيال الرئيس اللبناني الجديد.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيّز التنفيذ، استمرت تل أبيب في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية، وتقول إنها تهدف إلى منع حزب الله من التعافي وإعادة تسليح نفسه أو إعادة تموضع قواته في الجنوب.
والثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "هاجمت طائرات سلاح الجو في وقت سابق من اليوم، منطقة النبطية بجنوب لبنان بشكل دقيق وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو حسن عباس عز الدين، مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة بدر الإقليمية التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية".
وقال الجيش إنه شنّ ضربة ثانية الثلاثاء في منطقة فرون، استهدف فيها عناصر في حزب الله.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي "تم رصد عدة مخربين داخل موقع كان يستخدمه حزب الله الإرهابي في منطقة فرون جنوب لبنان حيث قامت طائرة لسلاح الجو بتوجيه من القيادة الشمالية باستهداف المخربين".
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد أكثر من عام من المعارك بين حزب الله وإسرائيل، وشهرين من الحرب المدمرة، على رغم ان الطرفين يتبادلان الاتهامات بخرقه.
ونصّ الاتفاق على سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل).
وكان يفترض أن تنجز إسرائيل الانسحاب في غضون ستين يوما من بدء تنفيذ الاتفاق.
وبعد تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط الماضي، أبقت تل أبيب على تواجدها في "خمسة مرتفعات استراتيجية" على امتداد الحدود.
وقالت إسرائيل إن ذلك هدفه التأكد "من عدم وجود تهديد فوري" لأراضيها، في المقابل، اعتبر لبنان ذلك بمثابة "احتلال" وطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لاتمام انسحابها.
وتتطلب الهدنة من حزب الله اللبناني التراجع إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
aXA6IDE4LjIxNi45My4xOTcg جزيرة ام اند امز