كيف تلعب قاعدة رامات ديفيد دوراً في العمليات العسكرية الإسرائيلية؟
باتت قاعدة رامات ديفيد الجوية هدفا جديدا لضربات "حزب الله" اللبناني الصاروخية على شمال إسرائيل.
وكان حزب الله قد نشر قبل نحو الشهرين مشاهد مصورة لقاعدة رامات ديفيد الجوية، ليظهر أنها في مرمى صواريخه، وعلى رادار أهدافه.
وأمس وفي خضم التصعيد المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، كانت القاعدة العسكرية أحد أهداف الجماعة اللبنانية في هجومها الصاروخي على الدولة العبرية، والذي استخدمت فيه الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2.
ما هي قاعدة رامات ديفيد؟
تقع القاعدة على بعد 20 كم جنوب شرق حيفا في المنطقة الشمالية من إسرائيل، وهي أقصى قاعدة لسلاح الجو الإسرائيلي في شمال إسرائيل.
وتتمركز بالقاعدة طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار وطائرات هليكوبتر.
أهمية رامات ديفيد
يقول الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني: إن "قاعدة رامات ديفيد الجوية، الواقعة في وادي يزرعيل، هي القاعدة الجوية الوحيدة الموجهة للمهام التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شمال تل أبيب، وعلى هذا النحو، تعمل كمدافع رئيسي عن السماء فوق شمال إسرائيل".
وأضاف أنه "تم إنشاء قاعدة رامات ديفيد الجوية - القاعدة الجوية 1 من قبل البريطانيين في عام 1941، كجزء من البنية التحتية لسلاح الجو الملكي البريطاني، وكان من المفترض أن تعمل كبديل للقاعدة في حيفا التي تعرضت لهجوم من قبل الطائرات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية".
ويوجد بقاعدة رامات ديفيد الجوية حاليًا عدة أسراب مقاتلة ومروحيات، وهي تقع جنوب شرق حيفا، بالقرب من كيبوتس رامات ديفيد ومجيدو في وادي يزرعيل.
تاريخ رامات ديفيد
في عام 1941، تم إنشاء مطار رامات ديفيد العسكري التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني في ظل الانتداب البريطاني على فلسطين.
وخلال الحرب العالمية الثانية، تدرب المظليون اليهود في القاعدة للخدمة في قوات العمليات الخاصة التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وللنزول خلف خطوط العدو في الأراضي الألمانية أو المحتلة من قبل ألمانيا.
وفي بداية حرب 1948 تم صيانة القاعدة مؤقتًا من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني لتغطية انسحاب القوات البريطانية من فلسطين.
وبمرور الوقت، أصبحت القاعدة الرئيسية لعمليات سلاح الجو الإسرائيلي شمال إسرائيل في سوريا ولبنان.
وكان الرئيس الإسرائيلي الأسبق عزرا وايزمان (1924-2005) قائدًا للقاعدة في الخمسينيات قبل أن يتولى قيادة سلاح الجو الإسرائيلي في النهاية.
وتم افتتاح السرب 117 "First Jet" في 17 يونيو/حزيران 1953 كأول سرب مقاتلات نفاثة لسلاح الجو الإسرائيلي مع طائرات Gloster Meteor البريطانية في رامات ديفيد.
وفي عام 1962 تم استبدالها بطائرات Dassault Mirage III الفرنسية، التي شاركت بعد ذلك في حربي 1967 و1973.
وفي يونيو/حزيران 1981، شاركت 4 طائرات من السرب 117 في عملية الأوبرا، التي أدت لتدمير المفاعل النووي العراقي أوزيراك بالقرب من بغداد.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg
جزيرة ام اند امز