إسرائيل ترفض التفاوض مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام
إسرائيل ترفض التفاوض مع الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابا جماعيا عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية
قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان، الثلاثاء، إن وزارته لن تتفاوض" مع الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابا جماعيا عن الطعام.
وبدأ أكثر من ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية صباح الاثنين إضرابا جماعيا عن الطعام، بدعوة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة.
وقال البرغوثي في مقال رأي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن الإضراب يهدف إلى مقاومة الانتهاكات التي ترتكبها مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين.
وردا على المقالة قامت إدارة السجون بنقل البرغوثي من سجن هداريم شمال إسرائيل إلى العزل في سجن آخر.
من جهته، أكد المتحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية الثلاثاء لوكالة "فرانس برس" أن "قرابة 1100 أسير لسطيني يواصلون منذ الاثنين الإضراب عن الطعام، مشيرا إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل معاقبة المضربين عن الطعام.
ويرغب الأسرى الفلسطينيون من خلال الإضراب في تحسين أوضاعهم المعيشية في السجون وإلغاء الاعتقال الإداري.
وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن أن تعتقل إسرائيل أي شخص 6 أشهر من دون توجيه تهمة إليه بموجب قرار إداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعتبره معارضو هذا الإجراء انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.
وتضمنت قائمة المطالب التي نشرها الأسرى تخصيص هاتف عمومي لاتصال المعتقلين مع ذويهم، وإعادة التعليم في الجامعة العبرية والسماح لهم بالتقدم لامتحانات الثانوية العامة، إضافة إلى مطالب أخرى.
وتحتجز إسرائيل 6500 أسير فلسطيني موزعين على 22 سجنا، بينهم 29 أسيرا اعتقلوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية العام 1993.
وبين المعتقلين 62 امرأة، ضمنهن 14 قاصرا، حسب بيانات نادي الأسير الفلسطيني.