إسرائيل تمنع مواطنيها من زيارة سيناء في عيد الفصح
السلطات الإسرائيلية تلجأ إلى منع مواطنيها من السفر إلى سيناء بالقوة بعد رفضهم تحذيرات أمنية سابقة.
يبدو أن السلطات الإسرائيلية سئمت من إصرار مواطنيها على السفر إلى مصر عموما، وسيناء خصوصا، فلجأت إلى منعهم من ذلك بالقوة.
فقد اتخذت إسرائيل خطوة غير معتادة، الاثنين، ومنعت مواطنيها من العبور إلى الحدود المصرية، بدعوى تزايد الخطر من شن هجمات في سيناء مستلهمة من تنظيم داعش الإرهابي ومجموعات إرهابية أخرى.
وبعد دقائق من إعلان الحظر، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا أطلق من سيناء وسقط في جنوب إسرائيل، ولم يتسبب في إصابات. ولم يحدث من قبل أن تسبب أي صاروخ قيل إن الجماعات الإرهابية أطلقته من سيناء، بأي أضرار بشرية أو مادية على الجانب الإسرائيلي.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحظر سيسري على معبر طابا حتى 18 أبريل/ نيسان على الأقل، وهو تاريخ نهاية احتفالات عيد الفصح اليهودي التي تبدأ مع غروب شمس الاثنين.
وعادة ما يعبر آلاف الإسرائيليين المعبر البري مع مصر خلال عطلة عيد الفصح لزيارة منتجعات وشواطئ على ساحل البحر الأحمر في سيناء.
وقال البيان إن مسلحين في سيناء يهدفون إلى "شن هجمات إرهابية ضد سياح في سيناء، من بينهم إسرائيليون في المستقبل القريب".
وحث البيان الإسرائيليين الموجودين في سيناء على العودة على الفور، وسحب نصيحة بالسفر أصدرتها إدارة مكافحة الإرهاب في 27 مارس آذار.
وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الإجراءات الجديدة تسمح للإسرائيليين بالعودة إلى البلاد عن طريق هذا المعبر.
ولفت إلى أن هيئة مكافحة الإرهاب توصي الإسرائيليين المتواجدين في سيناء بمغادرة هذه المنطقة فورا والعودة إلى إسرائيل. "كما يطلب من عائلات الإسرائيليين المتواجدين هناك بالاتصال بهم وإطلاعهم على التهديد الفوري الذي يواجه سيناء". وأضاف: "أما المواطنون الإسرائيليون الذين ينوون زيارة سيناء فنؤكد على أنه لن يسمح لهم بالقيام بذلك حاليا حمايةً لأمنهم، ولذا يرجى منهم عدم الوصول إلى معبر طابا البري والانصياع إلى التعليمات".
وكانت تقارير عدة تناولت ظاهرة استمرار وإصرار المسافرين الإسرائيليين على السفر إلى مصر بالرغم من تصاعد العنف في سيناء، والتحذيرات باحتمالية تنفيذ هجمات ضد السائحين.
وكان رئيس هيئة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن الإسرائيلي، إيتان بن ديفيد، أصدر تحذيرًا حول إجازات عيد الفصح، والتي تبدأ في 10 إبريل، وعادة ما يسافر خلالها آلاف الإسرائيليين إلى سيناء لقضاء إجازاتهم. وقال بن ديفيد إن “الحدود بين إيلات في إسرائيل وطابا في مصر قد تغلق أمام المواطنين المغادرين إلى إسرائيل إذا لمسنا تهديدات متزايدة”.
لكن شركات السياحة الإسرائيلية في تل أبيب وإيلات تستمر في الترويج للرحلات في المنطقة، حيث تقدم شركة "فان تايم تور آند ترافل" في إيلات رحلة لمدة يوم واحد إلى دير سانت كاثرين في سيناء المصرية بما يعادل 108 جنيهات إسترلينية، مع دفع رسوم إضافية قدرها 77 دولارا لرسوم عبور الحدود.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن أحد مسؤولي المبيعات في وكالة للسفر والسياحة في تل أبيب ويدعى “دايفيد” قوله إن "السائحين الإسرائيليين ما زالوا شغوفين بالذهاب إلى مصر، وبعضهم سيذهب، عادة لا توجد لدينا أية مشكلة”.