إسرائيل تعاقب المصوتين ضد الاستيطان بـ"تقليص العلاقات"
إسرائيل ستقوم بتقليص علاقاتها مع الدول التي صوتت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي الذي أدان الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء، أن الدولة العبرية ستقوم بتقليص علاقاتها مع الدول التي صوتت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، الذي أدان الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي رسالة إلى الصحفيين، أكد المتحدث باسم الوزارة ايمانويل نحشون في نفيه للأنباء حول تعليق العلاقات مع الدول، أن إسرائيل "ستقوم مؤقتا بتقليص" الزيارات والعمل مع السفارات، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
ومن جانبها، أكدت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفلي، الثلاثاء، أنها قلقة من أن الدولة العبرية ستفقد فرصتها لشرح موقفها عبر الغاء الزيارات، إلا أنها تؤيد ذلك مشيرة إلى أنه "لا يمكن اعتبار إسرائيل أمرا مفروغا منه".
وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، طلب من المسؤولين تقليل الزيارات لأقل قدر ممكن إلى الدول التي صوتت لصالح القرار.
وألغيت زيارتان أو تم تأجيلهما على الأقل، منهما زيارة مقررة هذا الأسبوع لرئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير غرويسمان وزيارة مقررة لوزير الخارجية السنغالي.
وتناقلت تقارير أيضا قيام نتانياهو بإلغاء لقاء الشهر المقبل في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ولم يتضح إن كان الاجتماع مقررا رسميا في الأصل أو إذا ألغي فعلا.
ودافع نتانياهو الاثنين عن موقفه عقب التصويت في الأمم المتحدة مؤكدا أنه "رد فعل عاقل وصارم ومسؤول وطبيعي من قبل شعب يوضح لدول العالم أن ما تم القيام به في الأمم المتحدة غير مقبول بالنسبة لنا".
وأضاف: "علاقاتنا مع دول العالم لن تتضرر بل ستتحسن بمرور الوقت، لأن دول العالم تحترم الدول القوية التي تصر على مواقفها ولا تحترم الدول الضعيفة التي تخنع وتحني رأسها".
كان مجلس الأمن قد أصدر الجمعة الماضي، قرارًا يطالب فيه بوقف الاستيطان بشكل فوري وكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصوت لصالح القرار 14 دولة، فيما امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت.