إسرائيل تفرج عن 2 من سكان الجولان بعد إعادة روسيا رفات أحد جنودها
المقت وأبوصالح كان مقررا الإفراج عنهما سابقا لكنهما رفضا حتى صدور قرار بعدم إبعادهما عن منزليهما بالجولان
أعلنت إسرائيل، الجمعة، الإفراج عن اثنين من سكان مرتفعات الجولان السورية المحتلة، كبادرة حسن نية تجاه روسيا التي نقلت إليها العام الماضي رفات جندي كان فُقد خلال الحرب على لبنان عام 1982.
- الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بمغادرة مرتفعات الجولان المحتلة
- إسرائيل تستعيد رفات جندي مفقود في لبنان منذ 37 عاما
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، إن "الحكومة الإسرائيلية صادقت على الإفراج عن صدقي المقت وأمل أبوصالح "كبادرة سياسية بعد نقل زخاريا باومل من سوريا إلى إسرائيل".
وفي الرابع من أبريل/نيسان 2019 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بموسكو، تسليم رفات الجندي إلى تل أبيب، بعدما عثرت عليه القوات الروسية الخاصة أثناء عملية بسوريا.
وأطلقت سلطة السجون الإسرائيلية سراح صدقي المقت وهو من سكان مجدل شمس في الجولان المحتل، بعد فترة سجن نحو 35 عاما فيما تفرج مساء عن أبوصالح.
وكان المقت أفرج عنه في العام 2012 بعد أن أمضى 27 عاما في السجن ثم أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقاله في العام 2014، وحكمت عليه بالسجن 11 عاما بتهمة "التعاون مع العدو".
وعرضت إسرائيل في العام الماضي إبعاد المقت إلى سوريا لإثبات حسن النية تجاه موسكو التي أعادت رفات جثمان الجندي زخاريا بومل الذي اختفت آثاره خلال الحرب في لبنان عام 1982، لكن المقت رفض الإبعاد وأصر على البقاء في مرتفعات الجولان المحتلة.
فيما يقضي أمل أبوصالح حكما بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة قتل سوري، وكان من المقرر الإفراج عنه في العام 2023.
وفي الرابع من أبريل/نيسان 2019 تم جلب جثمان بومل، وفي الشهر نفسه أفرجت إسرائيل عن أسيرين سوريين عبر معبر القنيطرة على الحدود السورية الإسرائيلية.
وكان من المقرر الإفراج عن المقت وأبوصالح إلى سوريا ولكنهما رفضا الإبعاد إلى حين اتخاذ الحكومة الإسرائيلية قرارا بالإفراج عنهما إلى منزليهما في الجولان.
ومنذ احتجازه مع 3 جنود إسرائيليين آخرين داخل دبابة، من قبل القوات السورية أثناء معركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982، اعتبر باومل في عداد المفقودين، وكان يبلغ من العمر 21 عاما خلال مشاركته في الغزو الإسرائيلي للبنان.
واحتلت إسرائيل الجولان السوري عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة قبل أن تعترف بها واشنطن مؤخرا.
وتقع مرتفعات الجولان بين نهر اليرموك جنوباً وجبل الشيخ موسى شمالاً؛ حيث اتخذت الهضبة مستقراً لها ببلاد الشام، وظلت تابعة لمحافظة القنيطرة إدارياً، واستمرت شهرتها باسم "الهضبة السورية" عربيا وأوروبيا.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA= جزيرة ام اند امز