"الليزر المحمول".. إسرائيل تختبر سلاحا لاعتراض الأهداف الجوية
أجرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الثلاثاء، اختبارا ناجحا لاعتراض أهداف في الجو بواسطة "سلاح الليزر".
وذكرت صحيفة "جورازليم بوست" أنه خلال التجارب التي أجريت فوق البحر، تمكن الليزر عالي الطاقة، والذي تم تثبيته على طائرة مدنية من طراز "سيسنا" من تدمير الأهداف غير المأهولة على نطاقات وارتفاعات مختلفة.
ونجحت التجارب في "اعتراض وتدمير 100% من الطائرات بدون طيار التي تم إطلاقها أثناء الاختبار"، بحسب الوزارة الإسرائيلية.
وقال يانيف روتيم، رئيس البحث والتطوير العسكري في الدفاع الإسرائيلية، إنه :" هذه هي المرة الأولى في إسرائيل، وربما في العالم، التي يتم فيها ذلك.. هذا إنجاز تقني رائد وخطوة حاسمة لمزيد من التطوير".
وقالت الصحيفة إن البرنامج يهدف إلى تطوير "نظام ليزر جوي لمواجهة التهديدات التي تواجه إسرائيل، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى"، وليس البالونات الحارقة قصيرة المدى التي تطلق من قطاع غزة.
ويتميز الليزر المحمول جوا بانخفاض التكلفة والكفاءة الكبيرة في اعتراض التهديدات بعيدة المدى على ارتفاعات عالية بغض النظر عن الظروف الجوية والقدرة على الدفاع عن مناطق واسعة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التجارب تأتي "ضمن المرحلة الأولى من برنامج مدته عام لتطوير نظام ليزر محمول جوا من شأنه أن يضيف مستوى جديدا إلى نظام الدفاع الإسرائيلي متعدد المستويات، ويكمل قدرات أنظمة القبة الحديدية".
خلال التجارب، تم إسقاط العديد من الطائرات المسيرة في نطاق كيلومتر واحد بمعدل نجاح 100%.
وقالت الدفاع الإسرائيلية إنها تعتزم في غضون سنوات قليلة بناء ليزر بقوة 100 كيلو وات بمدى فعال يصل إلى 20 كيلومترا.
وأوضح روتيم، المسؤول العسكري، أن نظام الليزر الأرضي قيد التطوير سيتم تشغيله في غضون ثلاث إلى أربع سنوات، أما النظام المحمول جوا سينتهي في غضون ثماني إلى 10 سنوات.
كما يأمل المسؤول الإسرائيلي في أن " يتمكن هذا النظام في خلال 10 سنوات من تدمير أهداف على بعد مئات الكيلومترات".
ودشنت الدفاع الإسرائيلية العام الماضي ثلاثة برامج لتطوير أنظمة اعتراض بنظام الليزر بالتعاون مع شركتين، الأول: هو نظام ليزر أرضي لاستكمال قدرات "القبة الحديدية"، والثاني: نظام ليزر مثبت في الجو لاعتراض التهديدات فوق الغطاء السحابي وللعمل في مناطق واسعة.
وتأمل إسرائيل أن يزيد النظام المحمول جواً من فاعلية الدفاعات الجوية الإسرائيلية ضد التهديدات الحالية والمستقبلية.