تعليق أمريكا إرسال قنابل لإسرائيل.. 7 أسئلة تشرح ما حدث

تطور مفاجئ في علاقات أمريكا بإسرائيل تسببت فيه العملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل في مدينة رفح الفلسطينية منذ يومين.

فبعد أن نفذت القوات الإسرائيلية توغلا في رفح وصلت فيه إلى السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، علقت الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل تتضمن قنابل ثقيلة تستخدمها في حربها ضد حركة حماس في غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن.

• إسرائيل تحذر واشنطن: تأخير شحنة الأسلحة يقوض اتفاق الرهائن

العملية العسكرية الإسرائيلية، عارضتها واشنطن صراحة، لكن المعارضة لم تحل دون إقدام تل أبيب على تنفيذ عمليتها، لترد الولايات المتحدة بالإعلان عن تعليق إرسال شحنة قنابل لإسرائيل.

وفيما يلي 7 أسئلة توضح إجاباتها كل ما يتعلق بالقرار الأمريكي.

1 - ما القنابل التي تم تعليق إرسالها؟

قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن أوقفت إرسال شحنة تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كيلوغرامات) و1700 قنبلة تزن الواحدة منها 500 رطل (نحو 227 كيلوغراما).

وقالت 4 مصادر إن الشحنات التي تأجلت لأسبوعين على الأقل تتضمن ذخائر من صنع شركة بوينغ تحول القنابل الغبية إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القطر (إس.دي.بي-1).

وقنابل (إس.دي.بي-1) عبارة عن قنبلة انزلاقية دقيقة التوجيه تحتوي على 250 رطلا (نحو 113 كيلوغراما) من المتفجرات.

وكانت هذه الشحنات جزءا من شحنة نالت الموافقة في وقت أسبق، وليست ضمن حزمة مساعدات إضافية في الآونة الأخيرة وقيمتها 95 مليار دولار أقرها الكونجرس الأمريكي في أبريل/نيسان الماضي.

2- لماذا تمنع الولايات المتحدة إرسال هذه القنابل؟

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في جلسة استماع بمجلس الشيوخ اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تراجع "المساعدة الأمنية على المدى القريب.. في ضوء الأحداث الجارية في رفح".

وأضاف أوستن "كنا واضحين جدا.. منذ البداية أنه يجب على إسرائيل ألا تشن هجوما كبيرا على رفح دون الأخذ في الاعتبار المدنيين الموجودين في ساحة المعركة وحمايتهم".

ويلوذ نحو 1.5 مليون مدني فلسطيني برفح، وكان كثيرون منهم قد نزحوا في السابق من أجزاء أخرى من غزة بعد أوامر إسرائيل بالإخلاء منها.

وقال مسؤول أمريكي اشترط عدم الكشف عن هويته إن القرار الأمريكي اتخذ بسبب الخوف من "الاستخدام النهائي للقنابل التي تزن ألفي رطل والأثر الذي قد تسببه في مناطق حضرية كثيفة السكان كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة".

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة راجعت بدقة تسليم الأسلحة التي قد تستخدم في رفح.

3- متى اتخذ القرار؟

قال مسؤولون أمريكيون إن القرار اتخذ الأسبوع الماضي، وشارك الرئيس جو بايدن فيه مباشرة.

4- ما الضرر الذي قد تسببه القنابل التي تزن ألفي رطل؟

القنابل الكبيرة مثل تلك التي تزن 2000 رطل، تأثيرها يمتد لمساحة كبيرة.

وتقول الأمم المتحدة إن "الضغط الناتج عن الانفجار قادر على تمزيق الرئتين وتفجير تجاويف الجيوب الأنفية وقطع الأطراف على بعد مئات الأمتار من موقع الانفجار".

وجاء في تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر لعام 2022 أن استخدام متفجرات واسعة النطاق في منطقة مكتظة بالسكان "من المرجح جدا أن يكون له آثار بلا تمييز أو ينتهك مبدأ التناسب".

5- كيف سترد إسرائيل؟

تنفي إسرائيل استهداف المدنيين الفلسطينيين وتقول إن اهتمامها ينصب على القضاء على حماس، وإنها تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب "القتل غير الضروري".

6- هل كان استخدام إسرائيل لهذه القنابل في غزة قانونيا؟

هذه مسألة نقاش محتدم. فالقانون الإنساني الدولي لا يحظر صراحة القصف الجوي في المناطق المكتظة بالسكان، لكن لا يتعين أن يكون المدنيون أهدافا، ويتعين أن يكون الهدف العسكري المحدد متناسبا مع الإصابات أو الأضرار المحتملة في صفوف المدنيين.

7- ما رأي المحكمة الجنائية الدولية؟

يصنف النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في حرب إسرائيل في غزة، هجوما متعمدا بأنه جريمة حرب حين يكون من المعروف أن الوفيات أو الأضرار بين المدنيين ستكون "زائدة عن الحد بشكل واضح" مقارنة بأي ميزة عسكرية مباشرة.