إسرائيل تحذر واشنطن: تأخير شحنة الأسلحة يقوض اتفاق الرهائن
أعربت إسرائيل عن قلقها إزاء قرار واشنطن تأخير تسليم شحنة أسلحة لتل أبيب واعتبرت أنه يشكل خطرا عليها وقد يخرب جهود التوصل لاتفاق حول الرهائن في غزة.
وأقرت مصادر إسرائيلية بأن القرار الأمريكي يهدف للضغط على إسرائيل لعدم تنفيذ عملية في رفح، ومع ذلك فقد اعتبرت مصادر أخرى القرار بأنه "قرار انتخابي أمريكي".
مصادر مطلعة على المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة قالت لهيئة البث الإسرائيلية: "إن تأخير شحن القنابل من الولايات المتحدة يمكن أن يعرض للخطر صفقة الرهائن، التي وصلت إلى مرحلة حرجة".
وأضافت المصادر "ينبغي ممارسة الضغط على حماس، وليس إسرائيل".
وأشارت المصادر إلى أن "امتناع واشنطن عن تزويد إسرائيل بذخائر دقيقة قد يؤثر على مهام الجيش الميدانية".
وبدورها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حالة "خيبة أمل" تعم الأوساط الإسرائيلية بعد القرار الأمريكي.
ومن جهتها نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن دبلوماسي إسرائيلي سابق قوله إن "بايدن يجمد شحنات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب الانتخابات".
ولكن مسؤولا إسرائيليا كبيرا آخر قال لـ"معاريف" إنه "لا يوجد حظر على الأسلحة.. وفي اليوم الذي أعلنوا فيه وقف توريد الأسلحة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، تم شحن شحنات الأسلحة من طائرات سلاح الجو الأمريكي، وتم تفريغها في قاعدة النبطيم."
وأعرب مسؤولون إسرائيليون كبار عن "إحباطهم العميق" من إدارة بايدن بسبب قرارها إيقاف شحنة أسلحة إلى إسرائيل مؤقتًا.
ومن جهته، قال موقع "واللا" الإسرائيلي إنه "قالت مصادر مطلعة على هذه القضية إنه في الأيام الأخيرة، بعد أن أكدت الحكومة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة أوقفت الشحنة مؤقتًا في سياق رفح، أعرب المسؤولون عن إحباطهم العميق لنظرائهم الأمريكيين".
وأضاف نقلا عن المصادر ذاتها إن "إسرائيل أبلغت إدارة بايدن أنها منزعجة ليس فقط من قرار تعليق الشحنة، ولكن أيضًا من قرار تسريبها إلى وسائل الإعلام".
المصادر ذاتها أوضحت أن الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم يشعرون بقلق بالغ - مع استمرار المفاوضات في القاهرة - من أن توقيت هذه الخطوة سيعرض للخطر الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف مؤقت لإطلاق النار.
وبحسب موقع "واللا"، يشعر الإسرائيليون بالقلق من أن حماس لن تتحرك من مواقفها عندما ترى مستوى الضغط الأمريكي على إسرائيل.
وأضاف: "أخبر المسؤولون الإسرائيليون إدارة بايدن أنها بحاجة إلى الضغط على حماس، وليس على إسرائيل، وأكدوا توقعاتهم بأن تستمر الولايات المتحدة في الوقوف إلى جانب إسرائيل في حربها لهزيمة حماس.
aXA6IDUyLjE1LjEzNi4yMjMg جزيرة ام اند امز