نتنياهو في الكونغرس «قريبا».. مكايدة جمهورية لبايدن
رغم الخلافات العلنية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فإن الأخير يبدو في طريقه لزيارة واشنطن قريبا.
فالمعارضة الجمهورية في الكونغرس قررت أن تدعو نتنياهو إلى إلقاء خطاب في مقر الكابيتول، في خطوة يبدو أنها مكايدة لبايدن.
رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أعلن، مساء الخميس، أنّ نتنياهو سيلقي "قريباً" خطاباً أمام الكونغرس بمجلسيه.
وقال جونسون خلال حفل استقبال في السفارة الإسرائيلية في واشنطن الليلة الماضية "يسرّني أن أعلن شيئاً آخر: قريباً سنستضيف رئيس الوزراء نتنياهو في الكابيتول في جلسة مشتركة للكونغرس".
ولم يكشف جونسون عن موعد تلك الزيارة، إلا أنه قال إنها "ستكون في الوقت المناسب، وأعتقد أنّها ستشكّل دليلاً قوياً جداً على دعم الحكومة الإسرائيلية في وقت هي في أمسّ الحاجة إليه".
وتأتي هذه الدعوة التي وجّهتها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي المعارضة الجمهورية في واشنطن، إثر انتكاسة مزدوجة تعرّضت لها إسرائيل هذا الأسبوع وتمثّلت باعتراف ثلاث دول أوروبية بدولة فلسطينية وقرار المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان من المحكمة إصدار أوامر اعتقال بحقّ نتنياهو ووزير دفاعه يؤاف غالانت وعدد من قادة حركة حماس بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
وساد التوتر علاقة نتنياهو وبايدن مؤخرا بسبب إصرار الأول على اجتياح رفح، جنوبي غزة، وما هو تعارضه واشنطن بسبب وجود نحو 1.5 مليون فلسطيني نازح في رفح.
وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إثر هجوم مسلح غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل، مما أدى وفقا للإحصائيات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز نحو 250 رهينة.
وردا على ذلك شنت إسرائيل بحرب شاملة على قطاع غزة أدت، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس، إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
كما أدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير معظم مباني القطاع، مما أجبر جميع السكان تقريبا على ترك منازلهم وتسبب في أزمة جوع هائلة.
aXA6IDE4LjIyNy41Mi4yNDgg جزيرة ام اند امز