«حجر» بايدن يحرك مياه مساعدات غزة الراكدة
يبدو أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل اليوم حركت بعضا من المياه الراكدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
فبعد لقاء بايدن ونتنياهو في تل أبيب اليوم، قالت الحكومة الإسرائيلية إنها لن تمنع دخول المساعدات إلى غزة من مصر لكن لن يُسمح بوصول الإمدادات إلى حركة حماس الفلسطينية.
وتخزن مصر، الدولة الوحيدة التي تشترك في حدود مع قطاع غزة غير إسرائيل، المساعدات على جانبها من الحدود، لكن الشاحنات لم تتمكن من العبور وسط الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة.
وبعد أن شنت حماس هجوما كبيرا على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قالت إسرائيل إنها ستفرض "حصارا كاملا" على القطاع الضيق المكتظ الذي يسكنه 2.3 مليون شخص، وقطعت إمدادات الكهرباء وأوقفت تدفق الغذاء والوقود.
وحذرت الأمم المتحدة من "كارثة إنسانية" في قطاع غزة الذي تسيطر حركة حماس.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح بدخول الإمدادات الإنسانية من جانبها على الحدود إلى غزة لكنها لن تمنع دخول المساعدات القادمة من مصر.
وذكر المكتب في بيان "بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، لن تمنع إسرائيل دخول الإمدادات الإنسانية من مصر طالما أنها تقتصر على الغذاء والماء والدواء للسكان المدنيين في جنوب قطاع غزة أو الذين يتم إجلاؤهم إلى هناك، وطالما أن هذه الإمدادات لا تصل إلى حماس".
وأضاف "إسرائيل لن تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية من أراضيها إلى قطاع غزة بدون إعادة الأسرى ".
وطلبت إسرائيل من سكان غزة الانتقال من الشمال إلى الجنوب حفاظا على سلامتهم خلال الصراع.
واقتربت شاحنات المساعدات أمس الثلاثاء أكثر من معبر رفح بين مصر وغزة قادمة من مدينة العريش المصرية بشمال سيناء لكنها لم تتمكن من دخول غزة في ظل عدم التوصل إلى اتفاق لتقديم الإغاثة.
وقبل زيارة بايدن لإسرائيل اليوم الأربعاء، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وقال إنه اتفق مع إسرائيل على وضع خطة لإيصال المساعدات إلى غزة، لكنه قال إن الإطار الزمني غير واضح.
وقالت مصر إن معبر رفح، الذي كان شريانا حيويا قبل القتال وأصبح الآن طريقا مهما للإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، لم يغلق رسميا ولكنه أصبح غير صالح للعمل بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على جانب غزة من الحدود.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA=
جزيرة ام اند امز