«خلف الخط الأزرق».. إسرائيل تنفي بناء جدار داخل جنوب لبنان
ردا على اتهامات وجهتها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، نفى الجيش الإسرائيلي إقامة جدار داخل الأراضي اللبنانية.
وكانت القوة الأممية ندّدت بأعمال البناء، وقالت إن الجيش الإسرائيلي ينفذها، متخطيا الخط الحدودي الفاصل بين البلدين.
ورغم توقيع اتفاق هدنة مع حزب الله اللبناني قبل عام، لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتفظ مخالفا الاتفاق بخمس مواقع في جنوب لبنان، كما يشن من حين لآخر غارات.
وردا على سؤال لوكالة "فرانس برس" في شأن هذا الاتهام، قال الجيش الإسرائيلي إن "الجدار جزء من خطة أوسع نطاقا بدأ تنفيذها العام 2022. منذ بداية الحرب، وفي إطار الدروس المستخلصة منها، واصل (الجيش الإسرائيلي) اتخاذ سلسلة من الإجراءات، بينها تعزيز الحاجز المادي على طول الحدود الشمالية".
وأضاف "ينبغي التأكيد أن الجدار لا يتجاوز الخط الأزرق" الذي يشكل الحدود بين لبنان واسرائيل.
وتقول إسرائيل إن عملياتها في لبنان تستهدف منع حزب الله من إعادة ترميم صفوفه في الجنوب، كما تشكو من تباطؤ بيروت في نزع سلاح الحزب بموجب الاتفاق.
لكن متحدث باسم الأمم المتحدة أكد أن مسحا أجرته قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الشهر الماضي خلص إلى أن جدارا بناه الجيش الإسرائيلي تخطى الخط الأزرق.
والخط الأزرق هو خط رسمته الأمم المتحدة يفصل بين لبنان وإسرائيل وهضبة الجولان السورية.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش الإسرائيلي أدى إلى منع السكان المحليين من الوصول إلى مساحة تفوق أربعة آلاف متر مربع (حوالي فدان) من الأراضي اللبنانية.
وأضاف نقلا عن قوات حفظ السلام أن جزءا من جدار آخر يتجاوز أيضا الخط الأزرق يجري تشييده جنوب شرقي بلدة يارون.
وقال دوجاريك إن اليونيفيل أبلغت الجيش الإسرائيلي بالنتائج التي توصلت إليها وطلبت إزالة الجدار.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز