إسرائيل تطلب من رعاياها مغادرة إثيوبيا
طلبت إسرائيل، مساء السبت، من رعاياها مغادرة إثيوبيا إثر الاضطرابات المدنية والقيود المفروضة على الحركة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تغريدة على تويتر: "بعد تصاعد القتال في إثيوبيا وتزايد التوترات في البلاد، توصي وزارة الخارجية المواطنين الإسرائيليين بالامتناع عن السفر إلى إثيوبيا في هذا الوقت".
وأضافت: "توصي وزارة الخارجية المواطنين الإسرائيليين المقيمين في إثيوبيا بإنهاء إقامتهم في البلاد إثر الاضطرابات المدنية والقيود المفروضة على الحركة والوصول والتواصل وتوافر المنتجات وربما حتى الرحلات الجوية".
وبدوره قال موقع (واللا) الإسرائيلي: "بدأت وزارة الخارجية في إجلاء بعض عائلات الدبلوماسيين الإسرائيليين في إثيوبيا بسبب تصاعد الحرب الأهلية في البلاد".
ونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليؤر حياة إن "دبلوماسيين إسرائيليين يقيمون في السفارة في أديس أبابا".
وأضاف: "لكن في ظل حالة عدم اليقين واحتمال عودة تدهور فإنه تتم إعادة بعض العائلات إلى إسرائيل".
وأمس، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه من تفاقم القتال في إثيوبيا، داعيا الأطراف إلى البدء في مفاوضات من أجل تثبيت الاستقرار.
كما دعا المجلس لإنهاء القتال في إثيوبيا وبدء محادثات من أجل وقف دائم لإطلاق النار، و"الكف عن خطاب الكراهية والتحريض على العنف والانقسامات".
وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ على مستوى البلاد قبل يومين، وحثت سكان العاصمة على الدفاع عن مناطقهم.
ووافق البرلمان الإثيوبي، الخميس، على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.