إسرائيل تقتحم «جنين».. قصف بالمسيرات واشتباكات وحصار للمستشفيات
اقتحام جديد لمخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، نفذته قوات الجيش الإسرائيلي.
الاقتحام تضمن قصفا بطائرة مسيرة وحصار مستشفى واشتباكات مع الشباب الفلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن 3 مواطنين قتلوا وأصيب 9 آخرون فجر الجمعة، جراء قصف طائرة مسيرة استهدف مجموعة مواطنين في مخيم جنين، الذي تواصل قوات الاحتلال اقتحامه منذ الليلة الماضية.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر الجمعة مجموعة من المواطنين من منزل بحي الجابريات بمدينة جنين، وفجرت عدة مركبات.
ودفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة والمخيم من معسكر سالم الاحتلالي غرب المدينة، وسط استمرار المواجهات مع الشباب الفلسطينيين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم مدينة ومخيم جنين ودارت مواجهات عنيفة وما زالت مستمرة مع المواطنين أصيب خلالها اثنان بجروح خطيرة، كما أغلقت القوات الإسرائيلية كافة مداخل المدينة.
وانتشرت القوات الإسرائيلية في عدد من أحياء المدينة ومحيط مخيمها، ونشرت القناصة على أسطح عدد من المنازل والبنايات، وتم فرض حصار على المدينة التي اقتحمها الجيش الإسرائيلي بما يزيد على 80 آلية وجرافة عسكرية، وأطلق الجنود الرصاص بكثافة وبشكل عشوائي، كما تم التشويش على الاتصالات في مدينة ومخيم جنين.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية محيط مستشفى جنين الحكومي، وتمركزت في المكان، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع في المنطقة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.
وفجر الجمعة، طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مستشفى ابن سينا في مدينة جنين فورا، واعتقلت عددا من المسعفين.
ومنذ هجوم حماس المسلح غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسعت القوات الإسرائيلية من اقتحاماتها للضفة الغربية، بالتزامن مع قصفها لغزة.
هجوم حماس أدى لمقتل نحو 1200 شخص أغلبهم من المدنيين، وأسرت نحو 240 آخرين واقتادتهم إلى قطاع غزة.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف متواصل ومستمر حتى اليوم على قطاع غزة، أودى بحياة أكثر من 11 ألفا و500 شخص من بينهم أكثر من 4 آلاف طفل.