18 قتيلا فلسطينيا بالضفة.. والاشتباكات تتصاعد في جنين ومخيمها
حصيلة القتلى الفلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية ترتفع إلى 18، وسط استمرار الاقتحامات والتعزيزات والاعتقالات.
فبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة القتلى بالضفة إلى 18، مشيرة إلى أن معظمهم قضوا في مداهمة نفّذتها القوات الإسرائيلية لمدينة ومخيم جنين للاجئين.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بعمليات في جنين وسيصدر بيانا بعد الانتهاء منها، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان الجيش توغل في مدينة جنين بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، ومن ثم انسحب منها باكرا ليعود عند ساعات الصباح بهدف اعتقال مطلوبين.
مواجهات عنيفة
وقال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم جنين وأن الجيش يحاصر مدارس ومستشفى ابن سينا في المدينة.
وأكدت مصادر متطابقة في جنين أن أربعة من القتلى "يعملون في الأجهزة الأمنية الفلسطينية" لكنهم لم يكونوا بزيهم الرسمي عندما قتلوا.
وقال القائم بأعمال محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس: "ما يجري في مخيم جنين هو حرب، والجيش الإسرائيلي يحاصر المخيم، ولم نعد نميز عدد الشهداء أو الإصابات".
وينفذ الجيش توغلات عسكرية على مخيم جنين بشكل متواصل، مؤكدا أن عملياته تهدف إلى "إحباط عمليات إرهابية".
وذكر مسؤول أمني فلسطيني أن الجيش الاسرائيلي ينفّذ الخميس "حملة توغلات غير مسبوقة في عدة مدن في الضفة الغربية، وهي الأعنف منذ بدء الحرب في غزة" قبل أكثر من شهر.
توغلات إسرائيلية
وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: "باعتقادي أن هذه التوغلات في مختلف المدن الفلسطينية هدفها إشغال سكان الضفة الغربية عن شيء ما يتم العمل عليه في غزة".
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إثر هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب إسرائيل، تصاعد التوتر في الضفة الغربية بما فيها القدس وبلدتها القديمة.
وقتل في الضفة الغربية أكثر من 170 فلسطينيا بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه أوقف أكثر من ألف فلسطيني في الضفة منذ هجوم حماس، مشيرا إلى أن غالبيتهم يرتبطون بحركة حماس.
من جهته، أفاد "نادي الأسير الفلسطيني" أن عدد الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية خلال تلك الفترة تجاوز عتبة الألفي شخص.