لأول مرة منذ الحرب.. ضربات جوية إسرائيلية تستهدف شمال شرق لبنان
لأول مرة منذ اندلاع حرب غزة، قالت مصادر أمنية إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بلدتين في شمال شرق لبنان اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل اثنين من أعضاء حزب الله.
ويعد ذلك أبعد قصف حتى الآن عن الحدود الجنوبية حيث يتبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل منذ بداية الحرب.
وأكدت إسرائيل شن ضربات جوية قرب رأس بعلبك والهرمل وقال إن طائراتها استهدفت عدداً من المواقع العسكرية التي يستخدمها حزب الله ردا على هجوم صاروخي على إحدى قواعده قرب الحدود اللبنانية.
ودوت صفارات الإنذار من الصواريخ في شمال إسرائيل طوال اليوم الثلاثاء.
وقال حزب الله في وقت لاحق إنه أطلق 50 صاروخ كاتيوشا على ثكنة عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، إلى الشرق مباشرة من شمالها، ردا على الضربات الإسرائيلية على وادي البقاع.
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ أكتوبر/تشرين الأول في أسوأ أعمال عنف عبر الحدود منذ حرب لبنان عام 2006.
واقتصر القصف في الغالب على قطاعات من الأراضي الممتدة على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل لكنه توسع في الآونة الأخيرة مع شن إسرائيل غارات على وادي البقاع شرقا وامتدت ضرباتها شمالا اليوم الثلاثاء.
وكانت إسرائيل لوحت بحرب ضد حزب الله في حال استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان .
وكشفت القناة 13 الإسرائيلية النقاب عن أن "رئيس أركان الجيش كلف العميد (احتياط) موشيه شيكو تامير بصياغة خطة لفتح المناورة البرية ضد حزب الله - ولهذا الغرض تم نقله من فرقة غزة إلى القيادة الشمالية".
ولفتت إلى أن "تامير أعد خطط التوغل البري في غزة خلال هذه الحرب، ولديه خبرة واسعة في القطاع الشمالي، كان آخرها نائبا لقائد الفيلق الشمالي".
وأشارت إلى أن "القائد السابق للواء غولاني سيعمل على عدد من خطط التوغل من مختلف النطاقات، بما في ذلك التوغل المحدود، بهدف دفع "حزب الله" من ثمانية إلى عشرة كيلومترات من الحدود".
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز