«أندرويد» ممنوع على ضباط إسرائيل.. والسر في 7 أكتوبر
منع الجيش الإسرائيلي، كبار الضباط، برتبة مقدم فما فوق، استخدام أجهزة هاتف نقالة تعمل نظام أندرويد، على أن يصبح الانتقال إلى «آيفون» إلزاميًا.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "يهدف هذا القرار إلى تعزيز الأمن السيبراني والحد من خطر الاختراقات والهجمات الإلكترونية الموجهة من قبل العدو".
وأشارت إلى أنه "يُشدد القيود بشكل كبير على حيازة كبار الضباط للهواتف المحمولة - بسبب قيود أمن المعلومات والخوف من القرصنة".
وقالت: "بناءً على دروس 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والحاجة إلى تشديد إجراءات أمن المعلومات بشكل كبير في الجيش الإسرائيلي، تقرر تشديد القيود على كبار الضباط، في كل ما يتعلق بامتلاك الهواتف المحمولة".
وأضافت: "حتى الآن، عندما كان الجيش الإسرائيلي يوزع، في السنوات القليلة الماضية، الهواتف على كبار الضباط من رتبة عقيد فما فوق للاستخدام العسكري، فإنه لم يستخدم الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل أندرويد ووزع فقط هواتف آيفون. ويرجع ذلك إلى الخوف من القرصنة".
وتابعت: "الآن، ستشمل القيود ليس فقط الضباط من رتبة عقيد فما فوق، بل أيضًا من رتبة مقدم فما فوق أي أن مئات الضباط الإضافيين الذين سيدخلون دائرة القيود".
وأردفت: "بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يُصدر الجيش الإسرائيلي قريبًا أمرًا يمنع الضباط حرفيًا من امتلاك هاتف عسكري غير آيفون، وسيُسمح للضباط باستخدام الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد للأغراض الشخصية فقط، وسيُمنعون بموجب الأمر من استخدامها لأغراض عسكرية. ومن المتوقع أن يدخل هذا الأمر حيز التنفيذ قريبًا".
دروس 7 أكتوبر
ومن جهته قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي: "في ظل دروس أحداث 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 والفهم العميق بأن هناك حاجة لتشديد كبير لإجراءات أمن المعلومات في الجيش الإسرائيلي، تبدأ المؤسسة الدفاعية خطوة واسعة النطاق ودراماتيكية بشأن استخدام الهواتف المحمولة بين كبار أفراد القيادة".
وأضاف: "الخطوة تهدف إلى تشديد أمن المعلومات العسكرية وتقليل خطر الاختراقات وتسريب المعلومات الحساسة، وتنبع هذه الخطوة مباشرة من الحاجة لحماية أهم المعلومات العسكرية من التهديدات السيبرانية المتصاعدة".
وذكر الموقع أن: "التغيير الأول يتعلق بتوسيع الرتب التي تطبق عليها القيود الصارمة: فحتى الآن، وزع الجيش الإسرائيلي هواتف مخصصة للاستخدام العسكري، مع تطبيق سياسة أمنية صارمة، على الضباط برتبة عقيد وما فوق، أما السياسة الجديدة، التي تخلق مستوى أعلى من الأمن، فتوسع القيود بشكل كبير، وستطبق من الآن فصاعدا، برتبة مقدم وما فوق".
وشرح بأن: "هذا يعني أن مئات الضباط الذين يخدمون في مناصب رئيسية ويشاركون في معلومات تشغيلية حساسة، سيدخلون الدائرة المحدودة الملتزمة بإجراءات أمنية أكثر صرامة".
وأشار إلى أن "التغيير الثاني، والذي لا يقل دراماتيكية، فهو يركز على نوع التكنولوجيا المسموح بها للاستخدام العسكري".
وقال: " لقد اتخذ الجيش بالفعل خطوات في الماضي، عندما توقف عن توزيع الهواتف المزودة بنظام أندرويد على كبار الضباط، وتحول إلى بعض أجهزة الآيفون فقط للاستخدام العسكري، مدعيا أن أجهزة iOS أصعب في الاختراق والتتبع".
حظر شامل
وأضاف: "الآن، أصبحت هذه السياسة حظرا شاملا: من المتوقع أن يصدر الجيش الإسرائيلي أمرا رسميا يمنع بشكل قاطع من الضباط امتلاك هاتف عسكري غير الآيفون".
وتابع: "إذا أراد الضابط امتلاك جهاز يعمل بنظام أندرويد، فسيتمكن من ذلك لأغراض خاصة تماما. سيحظر المرسوم صراحة استخدام هذه الأجهزة لأي غرض تشغيلي أو رسمي".
وأردف: "الحظر التام على الاستخدام العسكري لأندرويد، إلى جانب توسع الرتب، يخلق نظاما جديدا وصارما لأمن المعلومات مصمما للحفاظ على سرية المعلومات العسكرية في عصر الحروب متعددة الأبعاد. ومن المتوقع أن يدخل الأمر حيز التنفيذ قريبا".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNiA= جزيرة ام اند امز