بين المقذوف والتهديد.. تصاعد التوتر على حدود لبنان وإسرائيل

مقذوفٌ عابر وآخر متعثر، وتهديد، وردٌ بعد وعيد.. هكذا كان مشهد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، اليوم الجمعة
واليوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافا تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وجاء هذا القصف بعد ساعات من اعتراض الجيش الإسرائيلي أحد مقذوفين أُطلقا من الأراضي اللبنانية بينما سقط الآخر في الداخل.
وردا على ذلك، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن بلاده "ستعمل بقوة ضد أي تهديد".
وحمّل كاتس، لبنان المسؤولية عن إطلاق الصاروخ باتجاه منطقة الجليل في شمال إسرائيل.
وقال كاتس في بيان "سنضمن أمن سكان الجليل، وسنعمل بقوة ضد أي تهديد".
ونفى حزب الله "أي علاقة" له بإطلاق الصاروخين على إسرائيل.
والسبت الماضي، شنت إسرائيل قصفا مدفعيا وجويا على جنوب لبنان، بعد أن أعلنت اعتراضها صواريخ أُطلقت عبر الحدود، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
اتفاق لم يصمد طويلا
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أمريكية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حدا لحرب بين حزب الله واسرائيل استمرت أكثر من عام.
إلا أن إسرائيل واصلت شن غارات في لبنان حيث تقصف ما تقول إنها أهداف عسكرية لحزب الله تنتهك الاتفاق.
وشهد الأسبوع الماضي أعنف تصعيد منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بعدما نفذت إسرائيل ضربات في جنوب لبنان أوقعت ثمانية قتلى على الأقل، قالت إنها ردا على إطلاق صواريخ في اتجاهها.
ولم تتبّن أي جهة إطلاق الصواريخ على بلدة المطلّة في شمال إسرائيل.
ونصّ اتفاق الهدنة على سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي على مسافة حوالى ثلاثين كيلومترا من الحدود، في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.
ومع انقضاء المهلة الممددة لإنجاز الانسحاب الإسرائيلي في 18 فبراير/شباط الماضي، أبقت إسرائيل على قواتها في خمس مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.