رفضا لتصريحات سموتريتش.. تحركات إسرائيلية لتهدئة غضب الأردن
سارعت الحكومة الإسرائيلية لنزع فتيل الأزمة التي افتعلها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بشأن إنكار وجود الشعب الفلسطيني وخريطة المملكة الأردنية.
قناة المملكة الأردنية نقلت عن مصدر وصفته بالرسمي قوله إن مسؤولين إسرائيليين تواصلوا مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين منذ الإثنين ليؤكدوا رفضهم تصرف سموتريتش.
وزير المالية الإسرائيلي كان يتحدث في حفل تكريمي خاص أقيم في العاصمة الفرنسية باريس، مساء الأحد، لذكرى ناشط "الليكود" جاك كوبفر الذي توفي بالسرطان قبل عامين.
وفي نفس الخطاب الذي زعم فيه سموتريتش عدم أي وجود لشعب فلسطين، كانت الخريطة الموضوعة على المنصة التي ألقى من عليها خطابه تضم الأردن إلى حدود إسرائيل وهو ما استوجب ردا أردنيا شديدا.
المصدر الرسمي الأردني قال إن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أن ما قام به وزير المالية لا يمثل موقف حكومتهم، وإن إسرائيل تحترم في المطلق حدود الأردن ووحدة أراضيه وسيادته وتلتزم بالكامل باتفاقية السلام معه.
وطالب الأردن الحكومة الإسرائيلية - وفقا للقناة - بموقف علني يؤكد ما عبر عنه المسؤولون الإسرائيليون في اتصالاتهم المتعددة مع وزارة الخارجية، مشددا على إدانة واستنكار التصريحات والتصرفات العنصرية التحريضية الحاقدة لوزير المالية سموتريتش.
بدوره، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، إن التصريحات العنصرية الاستفزازية التي أطلقها وزير إسرائيلي تعكس فكرا إقصائيا نؤكد إدانته.
وأضاف: "مسؤولون إسرائيليون أكدوا خلال اتصالات هاتفية أمس التزام بلدهم باتفاقية السلام مع الأردن".
وتابع: "لن يهزنا تصريحات مسؤول إسرائيلي عنصري، وسنتخذ المواقف اللازمة في حال تصاعد الاستفزازات الإسرائيلية".
ومنذ الإثنين، أكدت الخارجية الإسرائيلية ومسؤولون في تل أبيب، التزامهم باتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية واحترامها حدوده ودوره.
مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أجرى اتصالاً هاتفيًا مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي في وقت متأخر أمس، أكد خلاله احترام إسرائيل حدود الأردن ووحدة أراضيه وسيادته وللاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
ولا يكف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن افتعال الأزمات التي تحرج رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو.
فبعد أزمة تصريحات سموتريتش بشأن محو قرية حوارة بنابلس شمالي الضفة الغربية، وادعائه الكاذب بعدم وجود "شيء اسمه الشعب الفلسطيني"، أطلق الوزير الإسرائيلي سهام أزماته ولكن هذه المرة صوب الأردن.
وسموتريتش من الداعين لترحيل الفلسطينيين ويعتبر أن الأرض كلها لإسرائيل. ولكن الحكومة الإسرائيلية تبرأت من أفعاله.