سموتريتش يواصل إحراج نتنياهو.. أزمة جديدة مع الأردن
يبدو أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لا يريد أن يكف عن افتعال الأزمات التي تحرج رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو.
فسموتريتش بعد أزمة تصريحات بشأن محو قرية حوارة بنابلس شمالي الضفة الغربية، وادعائه الكاذب بعدم وجود "شيء اسمه الشعب الفلسطيني"، أطلق الوزير الإسرائيلي سهام أزماته ولكن هذه المرة صوب الأردن.
سموتريتش كان يتحدث في حفل تكريمي خاص أقيم في العاصمة الفرنسية باريس، مساء الأحد، لذكرى ناشط "الليكود" جاك كوبفر الذي توفي بالسرطان قبل عامين.
وفي نفس الخطاب الذي زعم فيه سموتريتش عدم أي وجود لشعب فلسطين، كانت الخارطة الموضوعة على المنصة التي ألقى من عليها خطابه تضم الأردن إلى حدود إسرائيل وهو ما استوجب ردا أردنيا شديدا.
وأعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الاثنين، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام سموتريتش، خلال مشاركته في فعالية عقدت يوم أمس في باريس، خريطة لإسرائيل تضم حدود الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة واعتبرت أنه "يمثل تصرفاً تحريضياً أرعنَ، وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية".
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سنان المجالي في بيان له اليوم "إن الوزارة تدين أيضاً التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، وحذرت من خطورة هذه التصرفات العنصرية المتطرفة".
وطالبت الوزارة "المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضاً خرقاً للقيم والمبادئ الإنسانية".
الخارجية الأردنية دعت أيضا الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة، والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضة من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية، مؤكدا أنها ستتخذ جميع الإجراءات السياسية والقانونية الضرورية للتصدي لمثل هذه التصرفات والتصريحات الحاقدة المتطرفة، وما تمثله من تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار ويدفع باتجاه التصعيد.
وقالت إن "تصرفات وتصريحات هذا الشخص المتطرف الحاقد لا تنال من الأردن ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بل تظهر للعالم مدى الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخطورة الفكر العنصري المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي".
وعلى صعيد متصل، نقلت وسائل إعلام أردنية مصدر في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اليوم الاثنين، تأكيده أن الوزارة استدعت السفير الإسرائيلي في عمّان، في أعقاب التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة لوزير المالية الإسرائيلي، واستخدامه خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وسموتريتش من الداعين لترحيل الفلسطينيين ويعتبر أن الأرض كلها لإسرائيل.
ولكن الحكومة الإسرائيلية تبرأت من أفعاله.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تغريدة على تويتر: "إسرائيل ملتزمة باتفاقية السلام مع الأردن لعام 1994".
وأكدت تل أبيب أنه لم يطرأ أي تغيير على موقف إسرائيل، التي تعترف بوحدة أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، فيما لم يصدر عن سموتريتش أي اعتذار عن تصرفاته.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز