انتخابات الكنيست.. الصلاة وزيارة قبور الأحباء قبل صناديق الاقتراع
أراد مرشحون في انتخابات الكنيست أن يسمعوا أصواتهم إلى الموتى قبل صناديق الاقتراع، وأن يتضرعوا إلى الله ليمنحهم النصر في اختبار السباق.
فقبل الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي انطلقت صبح اليوم الثلاثاء، استبق مرشحون السباق بالصلاة والتضرع إلى الله بالفوز، وزيارة قبور الأحباء.
رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو، التواق للعودة إلى السلطة التي كان له فيها نصيب الأسد بأطول فترة في تاريخ إسرائيل، توجه في ساعة متأخرة من مساء الإثنين الى حائط البراق، أو الحائط الغربي، بالقدس الشرقية وتضرع إلى الله بأن يمنحه الفوز.
وكتب على تويتر: "نصلي من أجل نجاحنا غدا. صوتوا فقد لحزب الليكود (بزعامته) في صندوق الاقتراع!".
والانتخابات الخامسة التي تجري في غضون 4 سنوات، تشهد تنافسا حادا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو ومنافسيه.
وتستمر عملية التصويت حتى العاشرة ليلًا، قبل أن تبدأ عملية فرز أصوات الناخبين والنتائج الأولية الرسمية بالظهور تباعا فجر الأربعاء.
وفي ظل عدم انتخاب أعضاء الكنيست بصورة مباشرة (ضمن قوائم تمثل أحزابا) تتنافس 40 قائمة على مقاعد الكنيست الـ120.
زعيم تحالف "المعسكر الرسمي" ووزير الدفاع بيني جانتس، هو الآخر لم يفوت فرصة زيارة حائط البراق وأداء الصلاة.
وقال جانتس في تغريدة على تويتر: "حتى في المساء الذي يسبق الانتخابات، صلاة صامتة عند الحائط الغربي".
وأضاف: "مهمة حياتي: حماية الإسرائيليين من الأعداء في الخارج وتوحيد الإسرائيليين في الداخل. وإلى جانب استمرار النشاطات الأمنية، فإن هذه الانتخابات هي في المقام الأول حول السلام في داخلنا".
مستطردا "أولئك الذين يذهبون إلى صناديق الاقتراع مرارا وتكرارا، يواصلون الانقسام ويضعفوننا حقا".
وزير الدفاع الطامح إلى رئاسة الحكومة من باب "الخبرة الأمنية"، تعهد بأنه سيفعل "كل شيء لتأسيس حكومة دولة واسعة ومستقرة، تضم أكبر عدد ممكن من أجزاء المجتمع الإسرائيلي"، داعيا إلى "خدمة كل مواطن من كل دين ومن كل مكان".
نفس الخطوة قام بها عضو الكنيست المتطرف من حزب "الصهيونية الدينية" إيتمار بن غفير الذي يأمل حقيبة وزارية في حكومة يشكلها نتنياهو بعد الانتخابات.
"بن غفير"، الذي أدلى صباح الثلاثاء بصوته في مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل في جنوبي الضفة الغربية، زار في ساعة متأخرة من مساء الإثنين حائط البراق وأدى صلواته.
وغرّد قائلا: "الليلة عند الحائط الغربي، ذهبت للصلاة من أجل النجاح والتوفيق غدًا والتقيت بالعديد من عائلات ضباط الشرطة الذين طلبوا شيئًا واحدًا فقط وسنفعله: سندعم الجنود ورجال الشرطة".
وأعلن "بن غفير" أنه يطمح لحقيبة الأمن الداخلي، المسؤولة عن الشرطة، في حكومة نتنياهو التي يأمل أن تتشكل إثر الانتخابات.
قبور الأحباء
في المقابل، هناك ثمة من زاروا قبور الأحباء قبل صناديق الاقتراع.
فرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد استبق التوجه إلى صندوق الاقتراع بزيارة قبر والده، وزير العدل الأسبق والصحفي تومي لابيد.
وكتب لابيد مغردا في تويتر: "أخبرني والدي طوال حياته: تذكر أن أعظم معجزة حدثت لنا هي أن اليهود أصبح لهم وطنهم".
وأضاف: "لقد وعدته هذا الصباح بأننا سنواصل العمل الجاد لضمان مستقبل هذه المعجزة".
كذلك فعل زعيم حزب "شاس" اليميني الديني أرييه درعي، الذي توجه، قبل الإدلاء بصوته، إلى قبر مؤسس الحزب الحاخام عوفاديا يوسيف.
وقال درعي على تويتر: "افتتحنا يوم الانتخابات المصيري بصلاة الصبح على قبر الحاخام عوفاديا يوسيف .. أضأنا الشموع لرفع أرواحهم وأدينا صلاة من أجل خلاص أهل إسرائيل".
وخاطب الناخبين "اذهبوا وصوتوا لحزب شاس وبعون الله سنؤسس حكومة يمينية تحافظ على الهوية اليهودية وتساعد الفئات الضعيفة".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز