انتخابات إسرائيل.."العين الإخبارية" تعرض أبرز الأحزاب المتنافسة
مع بدء العد التنازلي لخامس انتخابات في أقل من أربع سنوات، تخوض 40 قائمة، غدا الثلاثاء، سباق الكنيست الإسرائيلي، لكن لمن ستكون الغلبة؟
وفي ظل توقعات بوصول 11 من تلك القوائم إلى مقاعد الكنيست، تشتد حمى المنافسة على 120 مقعدا بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي.
وقبيل ساعات من انطلاق صافرة الاقتراع، تعرض "العين الإخبارية" فيما يلي أهم الأحزاب التي تتنافس في الانتخابات:
الليكود
الليكود هو حزب يميني تأسس عام 1973 وترشح للحكومة طوال فترة وجوده.
برئاسة مناحيم بيجن، وصل إلى السلطة لأول مرة في عام 1977، وظل الحزب الحاكم حتى عام 1984.
أصبح إسحاق شامير من الليكود رئيسًا للوزراء في الفترة من عام 1986 حتى 1992، وبعدها عاد الحزب إلى المعارضة بعد أكثر من 15 عاما في السلطة.
ومن 1996-1999 عاد الليكود لرئاسة الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو، ثم مرة أخرى من 2001-2006، بقيادة أرييل شارون.
لكن في أواخر 2005، عانى الحزب من أزمة داخلية، عندما انقسم شارون ومجموعة كبيرة من أعضاء الكنيست وشكلوا حزب "كاديما".
بعد ثلاث سنوات في المعارضة، عاد الليكود إلى السلطة في عام 2009، وهو ما يمثل بداية فترة نتنياهو الثانية كرئيس للوزراء والتي استمرت حتى 2021.
دعم الليكود تقليديًا فكرة أرض إسرائيل بأكملها، حتى لو لم يحدد دائمًا حدود الدولة بدقة.
وأبرم الليكود اتفاقية كامب ديفيد مع مصر عام 1979، وبدأ المفاوضات مع الفلسطينيين خلال مؤتمر مدريد عام 1991، وفك الارتباط من جانب واحد بقطاع غزة عام 2005.
وفيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية، فإن للحزب وجهات نظر يمينية ومحافظة ويدافع عن السوق الحرة، وعلى الرغم من ذلك يتمتع الليكود بدعم السكان المحرومين اقتصاديًا.
وعلى الرغم من كونه حزبًا علمانيًا، إلا أن الأحزاب الدينية تعتبره شريكًا أكثر راحة في الائتلاف من الأحزاب الأخرى.
هناك مستقبل
هو حزب وسطي أسسه الصحفي والإعلامي الإسرائيلي يائير لابيد (رئيس الوزراء الحالي) عام 2012، وفي ذات العام حقق مفاجأة بالانتخابات بفوزه بـ19 مقعدًا، مما جعله ثاني أكبر فصيل سياسي في الكنيست.
يركز الحزب على القضايا الاجتماعية والمدنية، والتعليم وقضايا الحكم أكثر من التركيز على القضايا السياسية والأمنية.
ويدعو إلى الخدمة العسكرية المتساوية من قبل أفراد من جميع قطاعات المجتمع الإسرائيلي.
أصبح زعيم الحزب لابيد، في منتصف العام الجاري، رئيسا للحكومة الانتقالية، ويأمل بتشكيل الحكومة القادمة لأنه الحزب الثاني من حيث القوة في إسرائيل بعد الليكود.
الصهيونية الدينية
هو تحالف أحزاب يمينية متشددة تأسس عام 2021 ويقف على رأسه بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
يتبنى التحالف مواقف متشددة جدا ضد المواطنين العرب والفلسطينيين ويدعو إلى طرد المواطنين العرب من إسرائيل والفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية.
يتلقى الحزب دعمه أساسا من المستوطنين في الأراضي الفلسطينية.
وتشير الاستطلاعات إلى أنه بات الحزب الثالث من حيث القوة في الكنيست.
المعسكر الرسمي
تأسس المعسكر الرسمي في 2022 بتحالف ما بين حزب "أزرق أبيض" الوسطي برئاسة وزير الدفاع بيني جانتس وحزب "أمل جديد" اليميني برئاسة وزير العدل جدعون ساعر، إضافة إلى الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت.
يتم تصنيف المعسكر على أنه "يمين وسط لأنه يضم مرشحين من الوسط واليمين.
وتشير استطلاعات الرأي العام إلى أنه الحزب الرابع من حيث القوة بالكنيست.
شاس
تأسس "شاس" لليهود السفارديم كحزب في عام 1984 برئاسة الحاخام الراحل عوفاديا يوسيف.
في ذروة قوته، حصل شاس على 17 مقعدًا في الكنيست بعد انتخابات 1999، وفي الانتخابات الأربع التالية فاز بـ 11-12 مقعدًا، وكانت وفاة الحاخام يوسيف من بين العوامل التي أدت إلى ضعف أدائه في سباق 2015 بحصوله عل 7 مقاعد فقط، ولكن في اقتراع عام 2019 والانتخابات اللاحقة حصل على 8-9 مقاعد.
من ناحية الموقف الأمني-السياسي، يؤيد شاس التوصل لاتفاقيات سلام مع الدول العربية، لكنه يعارض أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية أو أن تقام الدولة الفلسطينية على حدود 1967.
ويعتبر الحزب من معسكر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
يهدوت هتوراة
يهدوت هتوراه هي قائمة مشتركة من أغودات إسرائيل وديجل هاتوراه، تعمل على الترويج لمصالح الطائفة الحريدية في إسرائيل في مجالات التعليم والرعاية الاجتماعية وفي قضايا محددة مثل الخدمة العسكرية، كما تعمل على الحفاظ على الطابع الديني لدولة إسرائيل.
وتحدد القائمة مواقفها بناءً على اهتمامات دينية أكثر من مخاوف أمنية أو اعتبارات دبلوماسية، فعلى سبيل المثال كانت يهدوت هتوراة عضوا في الحكومة الائتلافية التي نفذت فك الارتباط عن قطاع غزة.
ومع ذلك، تميل القائمة إلى دعم المعسكر اليميني باعتبار أنه يميل إلى أن يكون لديه نظرة أكثر تحفظا بشأن القضايا الدينية.
حزب العمل
حزب العمل هو خليفة لحزب مباي التاريخي وتأسس في 1968، وحتى عام 1988 كان حزب العمل يترشح للكنيست كجزء من قائمة المعراخ.
وفي عامي 1992 و1996، خاض حزب العمل الانتخابات منفردا.
وكان أول رئيس لحزب العمل رئيس الوزراء ليفي إشكول، ومنذ ذلك الحين، شغل أربعة أعضاء من الحزب منصب رئيس الوزراء: غولدا مائير، إسحاق رابين، شمعون بيريز، وإيهود باراك.
احتفظ حزب العمل بزمام السلطة في الكنيست منذ تأسيسه وحتى التحول التاريخي في عام 1977، عندما خسر أمام الليكود للمرة الأولى.
في الثمانينيات، خدم حزب العمل في عدة حكومات وحدة وطنية مع الليكود، وفي 1992 عاد لرئاسة الحكومة عندما شكل ائتلافا برئاسة إسحاق رابين رئيس الحزب في ذلك الوقت.
وفي سنة 1999، تم انتخاب رئيس حزب العمل، إيهود باراك، رئيساً للوزراء نتيجة الانتخابات المباشرة لرئاسة الوزراء.
غير أن قوة حزب العمل تراجعت في السنوات الماضية.
ميرتس
تأسس ميرتس في الفترة التي سبقت انتخابات عام 1992، كقائمة مشتركة لأحزاب يسارية اندمجت تمامًا وشكلت حزب ميرتس في عام 1997.
يعتبر الحزب اليساري الوحيد في الكنيست حيث يدعم تقليديًا المساواة الاجتماعية، ومنح المواطنين العرب في إسرائيل حقوقًا متساوية، وحل الدولتين مع الفلسطينيين ويعارض الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
إسرائيل بيتنا
أسس أفيغدور ليبرمان حزب إسرائيل بيتنا، عام 1999، ومؤيدوه هم أساسا من المهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق واليمينيين العلمانيين.
انضم حزب إسرائيل بيتنا إلى الاتحاد الوطني، وخاض الحزبان انتخابات الكنيست عام 2003 بقائمة واحدة، وفي عام 2006 خاض السباق كحزب مستقل.
وصل الحزب إلى ذروة قوته في انتخابات 2009 عندما حصل على 15 مقعدًا وأصبح ثالث أكبر حزب في الكنيست.
وفي عام 2013، خاض حزب إسرائيل بيتنا انتخابات الكنيست مع الليكود على قائمة مشتركة سميت الليكود - بيتنا.
يقدم الحزب مزيجًا غير عادي من المواقف المتشددة واليمينية بشأن مسائل السياسة الخارجية والأمن والمواقف العلمانية بشأن الانقسام الديني-العلماني.
فالحل الذي يقترحه الحزب للصراع مع الفلسطينيين يقوم على أساس التبادل السكاني وإقامة دولتين متجانستين عرقياً.
وللحزب مواقف متشددة من الأحزاب الدينية التي ترفض الخدمة الإلزامية بالجيش الإسرائيلي.
الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
تأسست الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عام 1977 بهدف توحيد معظم مؤيدي السلام والمساواة والديمقراطية وحقوق العمال، اليهود والعرب.
تضمنت المبادئ الأساسية للجبهة كحركة يسارية مطلب إخلاء جميع الأراضي التي تم احتلالها في يونيو/حزيران 1967 وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
تأسست الجبهة من قبل الحزب الشيوعي الإسرائيلي، الذي كان ممثلاً في الكنيست الأول.
وخاضت الانتخابات الأخيرة الماضية ضمن القائمة المشتركة التي ضمت أيضا القائمة العربية للتغيير والقائمة العربية الموحدة والتجمع الوطني الديمقراطي.
وتخوض الانتخابات هذا العام، برئاسة أيمن عودة، بالتحالف مع القائمة العربية للتغيير.
القائمة العربية للتغيير
تأسست القائمة العربية للتغيير عام 1996 برئاسة أحمد الطيبي.
خاضت الانتخابات عام 1999 بالتحالف مع التجمع الوطني الديمقراطي وحصلا على مقعدين بالكنيست.
وفي 2003 خاضت الانتخابات بالتحالف مع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وحصلتا على 3 مقاعد.
وفي عام 2006 خاضت الانتخابات مع القائمة العربية الموحدة وحصلتا على 4 مقاعد، قبل أن تنضم في 2015 إلى القائمة المشتركة التي ضمت 4 أحزاب عربية.
القائمة العربية الموحدة
تأسست القائمة العربية الموحدة عام 1996 إثر قرار الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية خوض انتخابات الكنيست.
خاضت الانتخابات في عام 1996 وحصلت على 4 مقاعد، وفي اقتراع 1999 تحالفت مع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وحصلتا على 5 مقاعد.
وفي 2003 حصلت على مقعدين فقط، ثم تحالفت عام 2006 مع القائمة العربية للتغيير وحصلتا على 4 مقاعد، وفي 2015 خاضت الانتخابات ضمن القائمة المشتركة.
خاضت انتخابات 2021 منفصلة وحصلت على 4 مقاعد، وكانت الحزب العربي الأول الذي يدعم حكومة إسرائيلية.
التجمع الوطني الديمقراطي
هو حزب قومي عربي تأسس عام 1995، وخاض الانتخابات للمرة الأولى في 1996 بقائمة مشتركة مع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وحصل الاثنان على 3 مقاعد.
وفي عام 1999 خاض الحزب الانتخابات مع القائمة العربية للتغيير ، وحصل الطرفان على مقعدين.
وفي انتخابات أعوام 2003 و2006 و2009 و2013 حصل التجمع على 3 مقاعد في كل سباق، حتى انضم الى القائمة المشتركة عام 2015.
وهذا العام قرر الحزب خوض الانتخابات منفردا، ولكن استطلاعات الرأي العام لا تتوقع أن يتخطى نسبة الحسم للفوز بالسباق.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA= جزيرة ام اند امز