الشيكل أسوأ عملات العالم.. إسرائيل تنزف المليارات لإنقاذ عملتها
باع البنك المركزي الإسرائيلي 8.2 مليار دولار من الاحتياطي النقدي بأكتوبر/تشرين الأول ضمن برنامج لحماية الشيكل الذي يُعد الأسوأ عالميا.
وقال بنك إسرائيل المركزي، اليوم الثلاثاء، إن الاحتياطي تراجع إلى 191.235 مليار دولار.
وأطلق المركزي برنامجا بقيمة 30 مليار دولار لبيع النقد الأجنبي مع بداية الحرب على حركة حماس في غزة قبل شهر لمنع حدوث تدهور حاد في سعر صرف الشيقل.
وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يبيع فيها النقد الأجنبي.
وقد توقعت تقارير عديدة استمرار هبوط الشيكل الإسرائيلي، تحت وطأة الحرب على غزة، رغم تدخل البنك المركزي بحزم تحفيز اقتصادية.
وحسب بلومبرج، تكثف إسرائيل جهودها في سوق العملة التي ترضخ للمخاوف بشأن الحرب المحتدمة مع حماس، كما تخوض مواجهة مع التجار يمكن أن تحدد مسار السياسة النقدية خلال الفترة المتبقية من 2023، والسنوات اللاحقة.
وذكر التقرير أنه مع وصول أسعار الفائدة الآن إلى أعلى مستوياتها منذ 2006، فإن مسار الشيكل سيرسم دور البنك المركزي في اقتصاد يتحول إلى حالة حرب ويحتاج إلى التحفيز.
يُعد الشيكل الآن بالفعل من بين أسوأ العملات أداءً حول العالم هذا الشهر، رغم حزمة الإجراءات الطارئة البالغة قيمتها 45 مليار دولار التي طرحها صناع السياسات النقدية بعد وقت قصير من أقوى هجوم تعرضت له البلاد منذ عقود.
وعلى الرغم من أن تدخل بنك إسرائيل ساهم في كبح موجة من التقلبات دفعت العملة للهبوط خلال الأيام الأخيرة إلى مستويات لم تشهدها منذ أكثر نحو 10 سنوات، إلا أن عقود الخيارات تظهر أن المستثمرين أصبحوا الآن أكثر تشاؤمًا.
وقال بريندان ماكينا، محلل الأسواق الناشئة لدى ويلز فارغو سيكوريتيز في نيويورك: "قد تتواصل الضغوط البيعية على الشيكل، خاصة وأن الاتجاه العام للصراع يبدو وكأنه يتصاعد بدلًا من أن يتراجع.
في حين أن انخفاض الشيكل بدأ لأول مرة منذ أشهر مع جهود الحكومة المثيرة للجدل لإضعاف السلطة القضائية، فمن المرجح أن تؤدي صدمة الصراع إلى هبوط العملة إلى مستوى منخفض، حسب "ويلز فارجو". ويُعد ذلك أضعف مستوى منذ 2009.
وقد تم تداول الشيكل عند أدنى مستوى له منذ ثماني سنوات عند نحو 4.05 لكل دولار يوم الجمعة الماضي، في أعقاب وضع "موديز إنفستورز سيرفيس" التصنيف الائتماني لإسرائيل تحت المراجعة السلبية. لتصل خسائر الشيكل إلى 6% هذا الشهر.