انتخابات الكنيست الإسرائيلي.. "العين الإخبارية" ترسم خريطة متوقعة للأحزاب الفائزة
أكثر من 40 قائمة إسرائيلية تخوض الانتخابات العامة، لكن يتوقع أن يفوز ربعها في الكنيست القادم
ما بين الإبقاء على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تحاصره تهم الفساد من كل حدب وصوب، واستبداله بشخصية عسكرية حديثة العهد في السياسة، انطلقت الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، في سباق تتقارب فيه المسافات بين المتنافسين.
وفيما ترجح استطلاعات الرأي العام هيمنة اليمين الإسرائيلي على البرلمان القادم ما سيمكنه من تشكيل حكومة جديدة برئاسة نتنياهو، تُظهر أيضا أن حزبا وسطيا جديدا يسمي نفسه "أبيض أزرق" بزعامة قائد الجيش السابق بيني جانتس، يمكن أن يكسر القاعدة الشعبية وينصب نفسه أكبر الأحزاب تحت قبة الكنيست.
وبعيدا عن هذا الصراع الثنائي بين قطبي اليمين والوسط، تُلقي "العين الإخبارية" نظرة على المشهد الانتخابي في إسرائيل، تستعرض من خلاله خارطة للأحزاب المتوقع أن تفوز بمقاعد في الكنيست القادم.
ففي الوقت الذي تخوض فيه أكثر من 40 قائمة إسرائيلية الانتخابات العامة، يتوقع أن يفوز ربعها في الانتخابات.
وحسب استطلاعات الرأي، فإن ما بين 12 إلى 14 قائمة مرشحة، سوف تجتاز نسبة الحسم 3.25%، وهي تعادل 4 مقاعد برلمانية من أصل 120 مقعدا في الكنيست.
-الليكود
هو الحزب السياسي الأكبر في إسرائيل ويقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يحكم منذ عام 2009.
وتتنبأ استطلاعات الرأي العام حصوله على 29 مقعدا وسط تقديرات بأن يشكل الحكومة القادمة.
ويعارض الحزب قيام دولة فلسطينية ويؤدي الاستيطان في الضفة الغربية وضم جميع المستوطنات إلى إسرائيل ويعارض قيام عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية وعودة اللاجئين.
ويواجه زعيم الحزب، نتنياهو ، اتهامات بالفساد سيتعين عليه مواجهتها بعد الانتخابات.
ويحظى نتنياهو بدعم خاص من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وإلى جانب نتنياهو، يقف على رأس الحزب شخصيات بارزة من بينها وزير الداخلية الأسبق جدعون ساهر، ووزير الخارجية إسرائيل كاتس، ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان ورئيس الكنيست يولي أدلشتاين.
-"أزرق أبيض"
هو تحالف وسطي ما بين حزب "مناعة لإسرائيل" الذي تأسس حديثا برئاسة الرئيس السابق لأركان الجيش بيني جانتس وحزب" هناك مستقبل" الذي يتزعمه الإعلامي السابق يائير لبيد والذي خاض الانتخابات للمرة الأولى في العام 2013 ويحظى بدعم واسع من العلمانيين الإسرائيليين.
ويقوم التحالف على أساس التناوب على رئاسة الحكومة الإسرائيلية ما بين جانتس ولبيد.
ولا يؤيد التحالف صراحة قيام دولة فلسطينية ولكنه يؤيد الانفصال عن الفلسطينيين إلى حين أن يكون ممكنا التوصل إلى اتفاق سلام ، بحسب برنامجه السياسي.
ويعارض التحالف قيام عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس الشرقية فضلا عن رفضه عودة اللاجئين الفلسطينيين ويدعو لفرض السيادة الاسرائيلية على الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية.
وتتنبأ استطلاعات الرأي العام في إسرائيل بحصول التحالف على 30 مقعدا ما يجعله الأكبر في الكنيست القادم ويؤهله لإمكانية تشكيل حكومة في حال حصوله على ثقة أكثر من 61 عضوا.
وإضافة إلى جانتس ولبيد، يضم التحالف الرئيس الأسبق لأركان الجيش جابي أشكنازي ووزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون ما جعل البعض يطلق عليه لقب"حزب الجنرالات".
-العمل
حتى سنوات التسعينيات كان حزب "العمل" الوسطي هو الأكبر في إسرائيل ولكن شعبيته انحدرت بشكل متتال منذ ذلك الحين.
ويرأس الحزب آفي غاباي وتتنبأ استطلاعات الرأي العام بحصوله على ما بين 9 إلى 11 مقعدا في هذا الانتخابات.
ويؤيد الحزب حل الدولتين الداعي لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، ولكنه يرفض العودة إلى حدود 1967 أو أن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين،
ويؤيد الحزب ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية إلى اسرائيل في إطار اتفاق مع الفلسطينيين.
وركز الحزب في دعايته على القضايا الاجتماعية.
وفي حال تشكيل "أزرق أبيض" الحكومة القادمة، فإنه سيكون أبرز الشركاء في الائتلاف الحكومي.
-"اليمين الجديد"
حزب جديد شكله مطلع العام الجاري كل من وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت، ووزيرة العدل أييليت شاكيد، صاحبا حزب "البيت اليهودي" سابقا.
ويرفض الحزب إقامة دولة فلسطينية ويدعو إلى ضم الجزء الأكبر من الضفة الغربية باعتبارها" أرض اسرائيل" ويرفض عودة اللاجئين أو إقامة عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس، ويدعو للحد من صلاحيات المحاكم الإسرائيلية واستقلاليتها.
وتتنبأ استطلاعات الرأي العام حصول الحزب على 6 مقاعد، ويرى نفسه شريكا لحزب " الليكود" اليميني في أي ائتلاف حكومي قادم.
-اتحاد أحزاب اليمين
يرأسه الحاخام رافي بيرتس وهو استمرار لحزب "البيت اليهودي" اليميني وائتلاف ما بين هذا الحزب وأحزاب يمينية أخرى بينها أتباع"كاخ" الذي أسسه في سنوات الثمانينيات الحاخام مئير كاهانا، المحظور في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا.
ويرفض الحزب قيام دولة فلسطينية ويدعو إلى ترحيل الفلسطينيين من ما يزعم أنها" أرض إسرائيل".
ويتوقع حصوله على 7 مقاعد في الكنيست المقبل.
-هوية
حزب يميني أسسه موشيه فايغلين، القيادي السابق في حزب "الليكود" ويتوقع حصوله على 6 مقاعد في الكنيست القادم.
يرفض الحزب قيام دولة فلسطينية ويدعو إلى طرد الفلسطينيين على مراحل إلى الدول العربية المجاورة.
كما يدعو إلى نقل الكنيست للبلدة القديمة في القدس.
ويبرز في برنامجه، دعوته إلى فسح المجال أمام تعاطي القنب (الحشيش) للأمور الطبية من دون تعقيدات، وعدم تجريم من يتعاطاه.
-كلنا
شكله وزير المالية الإسرائيلي موشيه كاحلون، عام 2015، على أساس قضايا اجتماعية واقتصادية بحتة.
يتجنب الحزب التطرق إلى القصايا السياسية ولكنه يتماهى مع مواقف اليمين الإسرائيلي.
ويتوقع حصوله على 4 -5 مقاعد في الكنيست المقبل.
-إسرائيل بيتنا
حزب يميني متشدد برئاسة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، ويحظى بتأييد في أوساط المهاجرين الروس.
يرفض الحزب قيام دولة فلسطينية أو أقامة عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس الشرقية وعودة اللاجئين.
ويؤيد ضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل وتبادلها مع مدن وقرى عربية في إسرائيل مثل أم الفحم.
وتتنبأ استطلاعات الرأي العام، حصوله على مقاعد أو عدم اجتياز نسبة الحسم.
-يهودوت هتوراه
حزب يميني يمثل اليهود الغربيين "الأشكناز" بزعامة نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان، ويتوقع حصوله على 6-7 مقاعد في الكنيست القادم.
عارض الحزب بشدة تجنيد المتدينين اليهود للجيش الإسرائيلي.
ويعارض قيام دولة فلسطينية أو قيام عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس الشرقية أو عودة اللاجئين.
-شاس
حزب يميني يمثل اليهود الشرقيين" السفارديم" أسسه الحاخام عوفاديا يوسيف، ويقوده وزير الداخلية أرييه درعي.
يتوقع حصوله على 4-6 مقاعد في الكنيست، وهو يؤيد السلام مع الفلسطينيين "إذا كان من شأن ذلك حفظ الدم اليهودي".
-ميرتس
الحزب اليساري الوحيد في إسرائيل برئاسة تمار زاندبرغ، ويتوقع حصوله على 5-6 مقاعد في الكنيست القادم.
يؤيد الحزب قيام دولة فلسطينية وأن تكون القدس عاصمتين لدولتين.
كما يؤيد إنهاء الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويرجح أن يكون جزءا من ائتلاف يقوده "أزرق أبيض".
-تحالف القائمة العربية للتغيير والجبهة الديمقراطية للسلام
هو تحالف الحزبين العربيين، القائمة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي والجبهة الديمقراطية للسلام برئاسة أيمن عودة.
ويتوقع حصول التحالف العربي على 7-8 مقاعد في الكنيست الإسرائيلي القادم.
-تحالف القائمة الموحدة والتجمع الوطني الديمقراطي
هو تحالف الحزبين العربيين القائمة الموحدة (الحركة الإسلامية-الجناح الجنوبي) برئاسة منصور عباس والتجمع الوطني الديمقراطي برئاسة شحادة أمطانس.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يحصل التحالف على ما بين 4 إلى 5 مقاعد أو عدم اجتياز نسبة الحسم.