وزير الخارجية الإسرائيلي: زيارتي للإمارات كللت جهودا شاملة نجني ثمارها اليوم
أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد عن سعادته بزيارة دولة الإمارات كأول وزير إسرائيلي يقوم بزيارة للدولة منذ توقيع "الاتفاق الإبراهيمي"، مؤكدا أن زيارته الحالية تأتي في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
وقال لابيد، لوكالة أنباء الإمارات -في أول حوار صحفي له مع وسيلة إعلام أجنبية منذ توليه منصبه: "شرف كبير أن أكون أول وزير إسرائيلي يزور الإمارات منذ توقيع معاهدة السلام بين البلدين، إنها ليست مجرد زيارة رسمية أو تقنية، ولكنها جزء من تفاهم متبادل يمثّل البدء في مسيرة مشتركة من التعاون الحقيقي، زيارة جاءت بعد جهود شاملة نجني ثمارها اليوم.. فقد تحققت هذه اللحظة التاريخية بفضل هذه الجهود وسوف نستفيد منها جميعا".
ووصل لابيد إلى أبوظبي، أمس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، حيث افتتح سفارة بلاده في أبوظبي أمس، وسيفتتح القنصلية العامة في دبي اليوم.
وأكد لابيد أن الجناح الإسرائيلي في إكسبو 2020 دبي بمثابة حجر جديد في مسيرة بناء العلاقات، وأن علاقات التعاون في مجالات الصحة والتعليم والتكنولوجيا ستعزز العلاقات الثنائية في المستقبل.
وقال إن التعاون في مجال التقنيات المتقدمة بين إسرائيل والإمارات سيشمل المعاملات على مستوى "B2B"، ويهدف إلى تشجيع الشركات الإسرائيلية الناشئة على التطور تقنيا وماليا، وإنشاء فروع لها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح أنه "منذ سبتمبر/أيلول 2020، تم توقيع عدد من الصفقات بعشرات الملايين من الدولارات بين شركات إسرائيلية وإماراتية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والإنترنت، والطاقة المتجددة، والأمن المائي، والصحة، وغير ذلك.. وبالإضافة إلى عشر اتفاقيات اقتصادية تم توقيعها بين الحكومتين، هناك اتفاقيات أخرى في مرحلة المفاوضات سيتم إبرامها".
وفي حديث لابيد إلى "وام"، أشار إلى أن العلاقات الإسرائيلية- الإماراتية تشهد تطورا مستمرا انعكس من خلال توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين تشمل جملة من القطاعات الحيوية، كاشفا أن حجم التجارة الثنائية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة تعدى 2.2 مليار شيكل إسرائيلي ما يعادل (675.22 مليون دولار أمريكي ) أو (2.48 مليار درهم) خلال 10 أشهر، أي منذ توقيع المعاهدة الإبراهيمية بين البلدين في سبتمبر/أيلول 2020، متوقعا أن يتضاعف حجم التجارة بين الإمارات وإسرائيل في الأعوام المقبلة.
وكان لابيد سلّط الضوء في أول خطاب له وزيرا للخارجية على الأولويات الدبلوماسية والبناء على المعاهدات الإبراهيمية التي أسفرت عن توقيع معاهدات سلام مع البحرين والمغرب والسودان، بالإضافة إلى الإمارات. وأكد أن معاهدات السلام الموقعة في الشرق الأوسط أسفرت عن واقع جديد يهدف إلى تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMTM4IA== جزيرة ام اند امز