6 توغلات إسرائيلية في سوريا خلال 72 ساعة
في وقت يجري فيه الرئيس السوري أحمد الشرع زيارة نادرة إلى الولايات المتحدة، رفعت إسرائيل وتيرة توغلاتها في سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة مستقلة مقرها لندن، إن التدخلات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية استمرت بصورة لافتة خلال الأيام الماضية.
وأوضح المرصد أن مناطق ريف القنيطرة شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية 6 توغلات متتالية، استخدمت خلالها القوات الإسرائيلية عشرات الآليات العسكرية والدبابات، ونصبت حواجز مؤقتة لتفتيش المدنيين والسيارات والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.
وأشار إلى أن هذه التوغلات تسببت بضغط متواصل على المواطنين والسكان المحليين، وسط صمت حكومي.
وتابع المرصد أن تصاعد التوغلات بدأ في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث توغّل رتل إسرائيلي مكوّن من 7 آليات عبر "بوابة العشة" باتجاه قرية "الرفيد" بريف القنيطرة الجنوبي، مع تحليق طائرات استطلاع في أجواء المنطقة.
وفي اليوم نفسه، توغلت قوات إسرائيلية أخرى مكونة من 6 آليات عبر بلدتي "حضر" و"طرنجة" باتجاه قرية "عين البيضا"، ثم "أوفانيا"، و"الحرية"، وصولاً إلى بلدة "الحميدية" شمال القنيطرة.
كما اقتحمت قوة إسرائيلية مكونة من 4 آليات طريق بلدة خان أرنبة وقرية أوفانيا، وأقامت حاجزًا مؤقتًا لتفتيش المدنيين دون تسجيل أي اعتقالات.
وتوغلت أربع عربات عسكرية أخرى داخل قرية "العجرف" شمال القنيطرة، نصبت حاجزًا مؤقتًا لتفتيش السيارات والبطاقات الشخصية، قبل أن تنسحب بعد ساعة.
وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت دورية إسرائيلية قرية "المشيرفة" و"العجرف"، وأقامت حاجزًا مؤقتًا لتفتيش المدنيين.
واليوم الأحد، توغّلت 6 آليات عسكرية في منطقة "الحفاير" باتجاه "أوفانيا"، تلتها توغلات أربع آليات من قبل القوات الإسرائيلية التي أنشأت حاجز تفتيش بين قريتي "الصمدانية الشرقية" و"خان أرنبة".
زيارة أمريكا
وأجرى الرئيس السوري أول زيارة له إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث ألقى كلمة، لكن زيارته إلى واشنطن هي الأولى لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946.
وتشير التوقعات إلى أن دمشق ستوقع خلال هذه الزيارة اتفاقًا للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الذي تقوده واشنطن، كما أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك.
وتسعى واشنطن لدفع إسرائيل وسوريا لتوقيع اتفاق أمني بين البلدين.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، فشلت إسرائيل وسوريا في التوصل إلى اتفاق أمني في اللحظات الأخيرة بسبب مطلب أصرت عليه تل أبيب، وفقًا لما أفادت به وكالة "رويترز".
ونقلت رويترز عن 4 مصادر قولهم إن جهود التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل تعثرت في اللحظات الأخيرة بسبب مطلب إسرائيل السماح لها بفتح "ممر إنساني" إلى محافظة السويداء بجنوب سوريا.
واقتربت سوريا وإسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية من التوافق على الخطوط العريضة للاتفاق بعد محادثات استمرت عدة أشهر في باكو وباريس ولندن، توسطت فيها الولايات المتحدة.