العقوبة "توبيخ".. ضابط إسرائيلي يقتل رضيعا فلسطينيا بـ"الخطأ"
تحقيق أقر بالخطأ لكنه انتهى بعقوبة "توبيخ".. هكذا جاء قرار الجيش الإسرائيلي، بشأن أحد ضباطه بعد اعترافه بـ"قتل رضيع فلسطيني بالخطأ".
وكان محمد التميمي، يبلغ من العمر عامين، قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة النبي صالح، شمال غربي رام الله، الأسبوع الماضي.
- شراكة استراتيجية.. خطوة صينية نحو دعم القضية الفلسطينية
- مسؤول فلسطيني لـ"العين الإخبارية": نأمل وساطة صينية تعيد عملية السلام
وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، في بيان، إنه أنهى التحقيق في العملية "التي قُتل خلالها عن طريق الخطأ طفل رضيع فلسطيني وأصيب فلسطيني آخر بجروح على يد قوة تابعة للجيش".
وأضاف: "في يوم الخميس 1 يونيو/حزيران 2023 أطلق شخصان النار باتجاه بلدة (مستوطنة) نيفيه تسوفو باتجاه موقع عسكري مجاور لها، والذي يقع على مشارف قرية النبي صالح".
وتابع: "ردت القوة التي تواجدت في الموقع بإطلاق عدة رصاصات، حيث أصيب نتيجة الخطأ في تحديد مصدر النيران، طفل رضيع فلسطيني، ووالده، جراء إطلاق النار من قبل الجيش".
واستطرد: "وبعد الحادث بحوالي أسبوع، اعتقلت قوات تابعة للجيش عددًا من الأشخاص المشتبه بضلوعهم في إطلاق النار صوب البلدة والموقع العسكري ممن تم تحويلهم إلى التحقيق".
وأشار إلى أنه "تبين من نتائج التحقيق أن جندية الاستطلاع أبلغت عن رصد مسلحين اثنين أطلقا النار باتجاه البلدة والموقع. فتلقت القوة التي قامت بمهمة حراسة في الموقع الإبلاغ وسمعت صوت إطلاق النار، لكنها لم تستطع تحديد مصدر النيران"،
وقال: "ووصل أحد ضباط السرية إلى المكان ليباشر بعمليات تمشيط في منطقة القرية من أجل العثور على المسلحين. وخلال عملية التمشيط رصد سيارة مشبوهة وأطلق النار في الهواء خلافًا للأوامر. خلال هذا الوقت رصدت الاستطلاعات هروب المسلحين".
وأضاف: "وتزامنًا مع ذلك، رصد أحد الجنود الذين كانوا في موقع مجاور للقرية شخصين يدخلان إلى السيارة، واعتقد أنهما المسلحان اللذان هربا من المكان وأنهما يطلقان النار باتجاهه من السيارة".
وتابع: "وبعد الحصول على إذن من قائده، أطلق الجندي عدة رصاصات صوب السيارة. وتبين من مسار التحقيق أن سلسلة الأحداث وسماع صوت إطلاق النار من قبل الضابط خلال قيامه بعمليات تمشيط في القرية تسببت باعتقاد الجندي بأن الحديث يدور عن إطلاق نار صادر عن المسلحين الهاربين".
وأشار إلى أنه "بعد إطلاق النار، وصل الطفل الرضيع ووالده على متن السيارة إلى مشارف القرية، حيث عولجا على وجه السرعة من قبل الجنود والطواقم الطبية، وتم نقل الطفل الرضيع من خلال مروحية عسكرية إلى مستشفى في إسرائيل ثم بعد عدة أيام توفي متأثرًا بجراحه".
ولفت إلى أنه "خلال التحقيق تم الكشف عن فجوات في قيادة وسيطرة القادة على الحادث، وكذلك في البلاغات والحوار بين القوات في الميدان والتي أدت إلى اتخاذ قرارات خاطئة".
وقال: "في أعقاب نتائج التحقيق تقرر اتخاذ إجراء توبيخ قيادي بشأن أحد ضباط السرية، بسبب إطلاق النار في الهواء خلافا للأوامر".
وقال قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي يهودا فوكس: "نبذل قصارى جهودنا في سبيل عدم المساس بالأشخاص غير المتورطين، إنني آسف للمساس بالمدنيين ولوفاة الطفل الرضيع".
وكانت العديد من الدول في العالم بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أدانت مقتل الرضيع الفلسطيني ودعت لتحقيق شفاف وعدم المساس بالمدنيين.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg جزيرة ام اند امز