صحف إسرائيل تحتفي بالاتفاق مع السودان: ضربة لمحور إيران
احتفت الصحف الإسرائيلية بالاتفاق بين إسرائيل والسودان على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين واعتبرته ضربة لمحور إيران
وتحت عنوان رئيسي "بعد السودان، دول أخرى بالطريق" كتبت صحيفة "إسرائيل هيوم": "أعلنت السودان، الموالية لإيران سابقا، أنها ستبدأ محادثات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق سلام معها".
وأضافت "هذه هي ثالث دولة عربية تنضم إلى إطار اتفاقيات إبراهيم التي أطلقتها إدارة ترامب".
وتابعت: "من المتوقع أن تجتمع وفود من البلدين علنًا في الأيام المقبلة لإحراز تقدم عملي في اتفاق السلام".
ولفتت إلى أن الدول الرافضة للسلام سارعت إلى التنديد بالاتفاق، في حين رحبت به الكثير من دول العالم.
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأوسع انتشارا في إسرائيل فعنونت "إسرائيل والسودان: اتفاق تاريخي".
وكتبت "الاتفاق مع السودان الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو مع دولة تُعرف بـ"دولة معادية" -دولة استضافت مؤتمر اللاءات الثلاثة، وعملت إلى جانب إيران وكانت بمثابة قناة لنقل الأسلحة إلى حماس".
وقالت: "في حالة حماس، هذه بالفعل ضربة مؤلمة أكثر بكثير من تلك التي تلقتها السلطة الفلسطينية، حيث استخدمت المنظمة السودان في العقد الماضي كمحطة عبور لتهريب الأسلحة عالية الجودة إلى قطاع غزة من دول مثل ليبيا وإيران".
وأضافت: "ومن الممكن أيضا أن تكون إيران قد أقامت في تلك السنوات مستودعات لوجستية، حيث تم تخزين الأسلحة بعد وصولها إلى أرض السودان، والتي تم نقلها منها بواسطة قوافل برية عن طرق التهريب شمالا باتجاه سيناء (المصرية)".
وتابعت الصحيفة: "كما يحتمل أن تكون بعض عمليات التهريب قد تمت بواسطة السفن إلى كل من حماس والجهاد الإسلامي التي ترعاها إيران".
وأشارت الصحيفة إلى أن "توقيع اتفاقية التطبيع وشطب السودان من القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب يمثل ضربة قاسية لإيران التي فقدت فعليا قبضتها على أراضٍ استراتيجية في البحر الأحمر".
واعتبرت الصحف الإسرائيلية أن خمسة عقود من العداء بين إسرائيل والسودان قد انتهت، فيما كتبت "يديعوت أحرونوت" بالعبرية "السلام عليكم سودان".
وبدوره فإن موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري اعتبر أن اتفاق السلام مع السودان سيكون بمثابة نقلة نوعية حقيقية لإسرائيل.
وقال: "يمكن تلخيص الحكاية اللافتة للنظر لتحول السودان من رمز لرفض العالم العربي للدولة اليهودية، إلى أحدث شريك محتمل لها في السلام".
وأضاف "لا يزال العديد من الإسرائيليين يربطون الخرطوم بـ"اللاءات الثلاث"، "لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، ولا مفاوضات مع إسرائيل"، والتي صاغتها قمة جامعة الدول العربية التي عُقدت في العاصمة السودانية بعد وقت قصير من انتهاء حرب عام 1967".
وأشار إلى أن يوم الجمعة وافق السودان على السلام مع إسرائيل، وبالتالي الاعتراف بها، وسيتفاوض معها من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.