إعلام إسرائيلي: سفينة إيران المستهدفة تجسسية وتدعم الحوثي
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الثلاثاء، إن السفينة الإيرانية التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر هي تجسسية مرتبطة بالحرس الثوري.
ورغم تأكيد الإعلام الإسرائيلي على أن السفينة المستهدفة هي "سافيز"، إلا أن مصادر يمنية ملاحية وأمنية نفت لـ"العين الإخبارية" أن يكون "الهجوم قد استهدف تلك السفينة، التي تقوم بمهام تجسسية لإيران ومليشيات الحوثي".
- هجوم يستهدف سفينة إيرانية عسكرية قبالة سواحل إريتريا
- واشنطن تنفي مسؤوليتها عن هجوم على سفينة إيرانية بالبحر الأحمر
وأوضحت المصادر أن "السفينة الإيرانية سافيز الراسية في جزر دهلك قرب إريتريا تنشط في تهريب السلاح منذ 2009 عبر الأجزاء غير المحررة من السواحل اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين خصوصا في الأجزاء الشمالية من محافظة الحديدة".
وأشارت المصادر إلى أن "السفينة الإيرانية التابعة للحرس الثوري التي تعرضت للهجوم كانت تعبر البحر الأحمر ويرجح أن عملا إسرائيليا استهدفها عند عبور المياه الإريترية على مقربة من السفينة "سافيز".
ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أنه "لم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الإيرانيين أو الإسرائيليين على التقرير، ولم يكن هناك أي تأكيد مستقل للواقعة".
وأضافت أن "السفينة أطلق عليها اسم (السفينة الأم الإيرانية) في تحليل صدر في يوليو/تموز 2018 من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى".
وتابعت: "إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن الهجوم، فإن ذلك يشير إلى إصرار إسرائيل على مواصلة شن الحملة البحرية ضد إيران، على الرغم من الانتقام المحتمل من طهران والمخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد حاد بين البلدين".
وأشارت إلى أن "عشرات الهجمات على السفن الإيرانية في البحر المتوسط والبحر الأحمر نُسبت إلى إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أن "بعض هذه الضربات استهدفت شحنات النفط من إيران إلى سوريا، وارتبطت أخرى بمحاولات إيرانية لتهريب أسلحة لوكلائها في سوريا ولبنان".
وأضافت: "قبل أسبوعين، أفادت القناة الإخبارية الإسرائيلية 12، أن صاروخًا إيرانيًا أصاب سفينة شحن مملوكة لإسرائيل في بحر العرب، وكانت السفينة تشق طريقها من تنزانيا إلى الهند في ذلك الوقت".
وتابعت: "في فبراير/شباط، تعرضت سفينة مملوكة لشركة إسرائيلية لانفجار في خليج عمان، وقدرت إسرائيل أن الانفجار كان محاولة لاستهداف سفينة مملوكة لإسرائيل من قبل إيران".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "من الناحية العملية، يبدو أن إسرائيل قصفت عشرات ناقلات النفط الإيرانية، مما تسبب في أضرار تراكمية لإيران بمليارات الدولارات، وسط نسبة نجاح عالية في تعطيل شحناتها".
ومن جهتها، قالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية: "يأتي الحادث المزعوم، إذا كان صحيحًا، بعد ضربتين لسفن إسرائيلية في المنطقة وتقارير عن عشرات الضربات السابقة التي نفذتها إسرائيل وإيران على السفن البحرية لبعضهما البعض في مواقع تتراوح من البحر المتوسط إلى الخليج العربي".
وأضافت: "في أواخر الشهر الماضي، ورد أن صاروخًا إيرانيًا أطلق على سفينة إسرائيلية بين الهند وسلطنة عمان، مما أدى إلى إصابة السفينة وإلحاق الضرر بها، وفي فبراير/شباط، زُعم أن إيران هاجمت سفينة الشحن الإسرائيلية "إم في هيليوس راي"، التي تضررت جراء انفجار في خليج عمان".
وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، في مارس/آذار الماضي، ذكرت صحيفة معاريف أن عشرات السفن الإيرانية تعرضت لهجوم من قبل إسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
ونوهت إلى أن "التقرير يأتي أيضًا في الوقت الذي تجتمع فيه إيران مع مسؤولين أوروبيين وأمريكيين لمناقشة إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة".
وأشارت القناة الإخبارية الإسرائيلية "12" إلى أن السفينة "سافيز" معروفة لأجهزة المخابرات الغربية كسفينة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني للتجسس والمراقبة الإلكترونية، وتعمل كقاعدة للمراقبة والقيادة والاتصال البحري من قبل القوات الإيرانية العاملة في البحر الأحمر".
وأضافت: "كشف تحليل لمصادر استخبارية أن السفينة كانت منتشرة بشكل أساسي لدعم الحوثيين".