زعيم المعارضة بإسرائيل يحذر من «اغتيال سياسي».. هل يتكرر سيناريو 95؟

وسط تصاعد ما وصفه بـ«حملة التحريض» ضد رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) الذي أقالته الحكومة، أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الأحد عن خشيته من حصول «عملية اغتيال سياسي».
وقال لابيد في مؤتمر صحافي في تل أبيب: "تم تجاوز الخط الأحمر. إذا لم نوقف ذلك، سيحصل اغتيال سياسي هنا، وربما أكثر من واحد. يهود سيقتلون يهودا"، مضيفا أن "أخطر التهديدات موجهة إلى رئيس الشاباك رونين بار".
وتطعن المدعية العامة للدولة وكذلك المعارضة في إقالة بار التي ترى فيها إشارة إلى انحراف استبدادي للسلطة.
ودعت المحكمة العليا الإسرائيلية في 9 أبريل/نيسان الحكومة والمدعية العامة إلى التوصل لحل وسط بشأن إقالة رئيس الشاباك بعد عيد الفصح اليهودي.
ومن المحتمل أن يقدم رونين بار استقالته قريبا، وفق ما أفادت تقارير إعلامية، ما من شأنه وضع نهاية لهذا النزاع القانوني-السياسي.
واعتبر لابيد أن بار كان يجب أن يستقيل بسبب فشل مكتبه في منع الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأقر بأن الحكومة يمكنها أن تقيله قانونيا.
لكنّه انتقد أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا إنه لا يفعل شيئا لمنع ما سماه «حملة تحريض» ضد رئيس جهاز الأمن الداخلي.
ودعما لتصريحه، عرض لابيد لقطات شاشة تُظهر تهديدات بالقتل ضد رونين بار نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مقدرا أن إعلان إقالته وانتقاده من جانب بعض الوزراء هو ما أدى إلى هذه التهديدات. وقال متوجها إلى نتنياهو: «ضع حدا لذلك».
وأضاف: «بدلا من دعم التحريض (على الكراهية)، ادعم الشاباك وقوات الأمن والأجهزة التي تحافظ على بقاء هذا البلد».
وأحدث اغتيال رئيس الوزراء إسحق رابين في العام 1995 على يد متطرف يهودي بعد حملة عنيفة ضده صدمة في أنحاء إسرائيل.
واتهم البعض زعيم المعارضة -آنذاك- بنيامين نتنياهو بأنه لم يتصد للتحريض على العنف بحق رابين.
aXA6IDE4LjIyMS43OS4yNCA= جزيرة ام اند امز