نتنياهو في الأقصى.. إعلان إسرائيلي يشعل الغضب الفلسطيني
مسؤولون فلسطينيون ينظرون بخطورة بالغة لإعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عزمه اقتحام المسجد الأقصى وسط مدينة القدس المحتلة
ينظر مسؤولون فلسطينيون بخطورة بالغة لإعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عزمه اقتحام المسجد الأقصى وسط مدينة القدس المحتلة والمشاركة بنقل الغبار من أسفله في إشارة لدعمه للحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد.
وتعهد نتنياهو – بحسب وسائل إعلام عبرية- بالمشاركة الشخصية في نقل الغبار من أسفل المسجد الأقصى، خلال الأسبوع الجاري، داعيا المجتمع اليهودي إلى الانضمام إليه، وهو الأمر الذي لقي إدانة وتحذيرا فلسطينيا من تداعياته.
وقال الشيخ عمر كسواني، مدير المسجد الأقصى، لبوابة "العين" إن تعهد نتنياهو يدلل على مدى تخبطه وحكومته جراء قرار اليونسكو الأخير الذي عرّى إسرائيل إمام العالم وفضح روايتها المزيفة حول الأقصى.
وصادقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، الخميس، على مشروع قرار ينفي وجود ارتباط ديني بين المسجد الأقصى واليهود، ويعدّه مكانًا مقدسًا للمسلمين فقط.
وحذر كسواني بأن خطوة نتنياهو قد تجر المنطقة لكارثة لا تحمد عواقبها، لأن الفلسطينيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تلك الخطوة.
وقال :"هو أول اقتحام من قبل رؤساء وزراء إسرائيل منذ احتلال القدس الشرقية- في حزيران 1067-، لذلك نتنياهو يتحمل شخصيا وحكومته ما سيحصل في القدس والأقصى".
وكانت زيارة أرييل شارون زعيم حزب الليكود الأسبق، للمسجد الأقصى في 28/9/2000، فجرت غضبا فلسطينيا واسعا تسبب باندلاع ما عرف بانتفاضة الأقصى التي استمرت سنوات عدة.
وطالب مدير المسجد الأقصى المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالدفاع عن قرار أهم منظماته الثقافية، ومنع نتنياهو وحكومته من فرض المزيد من الوقائع في الأقصى، مشددا على أن الفلسطينيين لن يتركوا الأقصى وحيدا .. وسيعملون على تكثيف تواجدهم فيه دفاعا عنه.
بدوره، وصف فخري أبو ذياب رئيس لجنة الدفاع عن حي سلوان الملاصق للمسجد الأقصى، قرار نتنياهو بأنه رد فعل عنيف على اليونسكو بعد كشف زيفهم .
وكان مسؤولون إسرائيليون طالبوا بإلغاء الحظر الإسرائيلي الذي يمنع زيارة أعضاء كنيست من الوصول للمسجد الأقصى تجنبا لتأجيج الأوضاع في المنطقة.
وقال أبو دياب لبوابة "العين" : "خطوة نتنياهو يريد من ورائها فرض واقع جديد في الأقصى والوصول إلى مرحلة السيطرة على الأقصى "
ونبه إلى أن الاحتلال جرب على مدار السنوات الأخيرة كل محاولاته لتغيير الواقع في الأقصى، وقياس ردة الفعل الفلسطينية خصوصا بعد زيارة شارون له.
وقال :"هذا الأمر غير المسبوق (اقتحام رئيس وزراء إسرائيلي) لن يسمح به الفلسطينيون وسيقفون له بكل ماأوتوا من قوة"، محذرا بأن القرار سيكون له تداعيات خطيرة على المنطقة.
وحث الأردن (التي تملك الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس) على القيام بخطوات تكبح جماح التطرف الإسرائيلي ضد الأقصى".
وحذر بأن المنطقة لن تكون بعد زيارة نتنياهو كما كانت قبلها ، وقال: "نتنياهو ووزراء حكومته اليمنية المتطرفة يتحملون المسؤولية ".