دبابات إسرائيل تقترب من وسط «غزة».. وحصيلة القتلى تتجاوز 66 ألفا

شهدت مدينة غزة، الأحد، تصعيدا خطيرا مع دخول الدبابات الإسرائيلية إلى قلب الأحياء السكنية، في وقت تعجز فيه الطواقم الطبية عن الاستجابة لعشرات نداءات الاستغاثة.

فيما يستعد البيت الأبيض لاستضافة لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

توغل عسكري واسع

شهود عيان ومسعفون أكدوا أن دبابات الجيش الإسرائيلي توغلت بكثافة في أحياء الصبرة وتل الهوى والشيخ رضوان وحي النصر، مقتربة من مركز المدينة والمناطق الغربية المكتظة بمئات الآلاف من المدنيين.

ويأتي هذا التصعيد بعد بدء الهجوم البري الإسرائيلي على غزة في 16 سبتمبر/أيلول، عقب أسابيع من الغارات المكثفة التي دفعت آلاف الفلسطينيين للنزوح، بينما ظل كثيرون عالقين داخل المدينة.

ترامب ونتنياهو.. لقاء حاسم

التطورات الميدانية تأتي عشية لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث توقع ترامب إمكانية التوصل إلى «اتفاق بشأن غزة».

من جهتها، أكدت حركة حماس أنها لم تتلق أي مقترحات جديدة من الوسطاء حتى الآن، بينما يواصل السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي جولة إقليمية تشمل مصر لمناقشة مسار التهدئة.

حصيلة إنسانية مأساوية

السلطات الصحية في غزة أعلنت أن حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت 66,035 قتيلا و168,162 مصابا.

وخلال الساعات الـ24 الماضية فقط، سُجل 109 قتلى و379 مصابا، فيما ارتفع عدد الضحايا من عمال الإغاثة إلى 2,566 قتيلا وأكثر من 18,769 مصابا.

ومنذ 18 مارس/آذار الماضي، بلغ عدد الضحايا 13,167 قتيلا وأكثر من 56,121 مصابا، مع وجود جثامين عالقة تحت الأنقاض أو في الطرقات يصعب الوصول إليها بسبب استمرار العمليات العسكرية.

وقدّرت الأمم المتحدة عبر برنامج الأغذية العالمي أن ما بين 35 و40 ألف فلسطيني نزحوا من المدينة الشهر الماضي فقط، فيما لا يزال مئات الآلاف محاصرين داخلها.

فيما قدّر الجيش الإسرائيلي أن مليون فلسطيني كانوا يعيشون في مدينة غزة بحلول أغسطس/آب، قبل أن تتحول إلى ساحة معارك دامية أودت بحياة عشرات الآلاف وشلت النظام الصحي بالكامل.