يهودي في إسرائيل.. بالأمس سجين "متطرف" واليوم طليق
إيليا بن دافيد ارتكب عملا ضد الفلسطينيين يُعد "إرهابا" في قانون بلاده، اُعتقل ثم أُطلق سراحه بأمر إسرائيلي.
وقع وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت على إطلاق سراح يهودي مشتبه فيه بالإرهاب ضد فلسطينيين.
وإيليا بن دافيد (19 عاماً)، هو من سكان الناصرة العليا، وقد اعتقل قبل أسبوع بشبهة إلقائه الحجارة على سائق فلسطيني بالقرب من مستوطنة "كوخاب شاحر" الإسرائيلية، بالضفة الغربية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن إصابته بجروح.
وبموجب قانون الاحتلال الإسرائيلي، يُعد إلقاء الحجارة على السيارات عملا إرهابيا؛ لأنها قد تودي بحياة السائق ومن معه بالمركبة.
ووصف الإعلام العبري قرار بينيت بأنه "خطوة غير عادية"، لافتة إلى أنها تتزامن مع قرب انتخابات الكنيست المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل، ودعوات قادة اليمين الإسرائيلي للإفراج عن بن دافيد.
وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية قد أمرت، الإثنين، بالإفراج عن بن دافيد، ولكن بمجرد إطلاق سراحه صدر أمر اعتقال إداري ضده لمدة شهر.
وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إن "أمر الاعتقال الإداري صدر؛ لأن بن دافيد يمثل خطراً على الأمن، كونه شخصا متطرفا وعنيفا".
ووقع أمر الاعتقال الإداري وزير الدفاع بينيت، وهو ما أثار حفيظة اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي ينتمي إليه الوزير، ما دفعه إلى التراجع عن قراره بعدها بيوم واحد.
يذكر أن إسرائيل تعتقل 461 فلسطينياً (إداريا)، وفقا لبيانات مركز الضمير الفلسطيني لحقوق الإنسان.
والاعتقال الإداري الذي تقرره المخابرات الإسرائيلية بالتنسيق مع القائد العسكري في الضفة الغربية، هو قرار حبس دون محاكمة.
وتتراوح مدة هذا الاعتقال بين شهر إلى 6 أشهر، وقد تمتد لأكثر من ذلك.