تسوية ثلاثية.. مخرج "اللحظة الأخيرة" من قرار "الاستيطان"
وافقت إسرائيل على تجميد الاستيطان وهدم المنازل والاقتحامات مقابل تأجيل قرار دفع الفلسطينيون باتجاهه في مجلس الأمن ضد الاستيطان.
وأثمرت ضغوط وتدخلات أمريكية، هذه الموافقة الإسرائيلية، مقابل موافقة فلسطينية على الاكتفاء في هذه المرحلة ببيان رئاسي من مجلس الأمن يدين الاستيطان ويؤكد التمسك بحل الدولتين.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أجرى خلال اليومين الماضيين اتصالين هاتفين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثمر هذه التسوية.
وكان الفلسطينيون يضغطون باتجاه انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي غدا الإثنين، للتصويت على قرار بإدانة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والمطالبة بوقفه بالكامل.
غير أن الإدارة الأمريكية التي تريد تفرغ المجتمع الدولي، للأزمة الأوكرانية في هذه المرحلة، ضغطت على الطرفين للقبول بتسوية.
وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع "أكسيوس" الأمريكي: "كجزء من التفاهمات، وافقت إسرائيل على تعليق مؤقت للأعمال أحادية الجانب في الضفة الغربية، بما في ذلك إعلانات جديدة عن بناء المستوطنات لعدة أشهر".
وأضاف المسؤولون: "كما وافقت إسرائيل على تعليق عمليات هدم منازل الفلسطينيين وعمليات إخلاء الفلسطينيين لبضعة أشهر".
وتابع المسؤولون أن إسرائيل "وافقت أيضا على خفض عدد الغارات العسكرية الإسرائيلية على المدن الفلسطينية".
وأقر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضمنيا بموافقة إسرائيل على هذه البنود، وقال "لا توجد تفاهمات. أنهينا جميع خطط البناء الأسبوع الماضي ولم تكن لدينا نية لعقد اجتماع للجنة للموافقة على خطط جديدة في الأشهر الثلاثة المقبلة على أي حال".
فيما امتنع مسؤولون فلسطينيون عن التعليق.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين، إنه "وفقًا للتفاهمات التي تم التوصل إليها في نهاية الأسبوع، فإن الفلسطينيين سيوقفون جهودهم من أجل التصويت على القرار".
وأضاف المسؤولون أن "الولايات المتحدة ستدعم في المقابل بيانا رئاسيا لمجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي".
وقال الموقع الأمريكي: "ستكون المرة الأولى التي تدعم فيها الولايات المتحدة مثل هذا البيان بشأن قضية المستوطنات منذ أكثر من ست سنوات".
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن "بلينكن طرح أفكارًا ومقترحات ملموسة على الطاولة خلال هذه المكالمات الهاتفية. وأضاف المسؤول أن المسؤولين الأمريكيين الآخرين فعلوا الشيء نفسه، وتحدثوا باستمرار إلى الإسرائيليين والفلسطينيين وغيرهم من الشركاء الإقليميين".
aXA6IDMuMTIuMzQuMTUwIA==
جزيرة ام اند امز