هجوم إسطنبول.. "داعش" يعلن الحرب على تركيا

تنظيم داعش أعلن حربا ضد تركيا بدأت بهجوم إسطنبول بعدما تمكن من إنشاء شبكة كبرى من العملاء داخل الحكومة التركية.

أعلن تنظيم "داعش" حربا ضد تركيا بدأت بهجوم إسطنبول بعدما تمكن من إنشاء شبكة كبرى من العملاء داخل الحكومة التركية أصبحوا على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات فيما تغض حكومة أردوغان الطرف عنهم.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، كان الجيش التركي الذي يشن عملية كبرى داخل سوريا ضد "داعش" يتكبد خسائر كبرى؛ حيث قتل 16 جنديا من جنوده خلال الأسبوع الماضي على تخوم مدينة "الباب" فيما تم اعتقال اثنين من قواته الخاصة وحرقهم أحياء.

ورجحت أن التنظيم الإرهابي عازم على الانتقام من تركيا واقتحام حصونها؛ إذ ألقت السلطات التركية خلال الشهور الأخيرة القبض على عدد من المقاتلين الذين كانوا يحاولون دخول البلاد ومعهم أسلحة، كما شنت الطائرات التركية حملة جوية شرسة ضد التنظيم في عملية انتقام مباشر لمقتل 39 شخصا في ملهى ليلي.

وأفاد منشقون عن "داعش" تحدثوا للصحيفة بأن قيادة التنظيم تدافع عن مدينة الموصل بكل شراسة؛ إذ تعتبرها عاصمة الأمر الواقع للتنظيم بالإضافة إلى مدينة الرقة في سوريا، وقالوا إن القيادة العامة للتنظيم وجهت المقاتلين بتنفيذ أكبر عدد ممكن من التفجيرات والهجمات بالخارج.

وكان أبو المعتصم، وهو أحد المنشقين عن "داعش"، قد أشار إلى تزايد مستوى الكراهية بين قيادات التنظيم تجاه تركيا، فيقول: "بالنسبة لهم هي دولة إسلامية انقلبت على الإسلام وتحالفت مع الأمريكيين والروس، وبالتالي فهم يعتبرونها أسوأ أعدائهم ولذلك أعلن داعش الحرب على تركيا".

وأشارت الصحيفة إلى أن هجوم إسطنبول قد طرح تساؤلات حول مدى استعداد السلطات التركية لمواجهة مثل تلك التهديدات، فيما عزى البعض، وفقا للصحيفة، ذلك الإخفاق إلى التعقيد الذي يحيط بالنزاع وتحالفات الأمر الواقع التي نشأت عن ذلك الواقع المعقد، فقد كانت القوات التركية التي تحارب "داعش"، تنفذ عمليات ضد الأكراد في تركيا وسوريا، بينما يخوض "داعش" معركة ضد الأكراد في سوريا ويشن هجمات على الأكراد داخل تركيا.

ومن جهة أخرى، تحدث مسؤول سابق بالداخلية التركية عن خلية "داعشية" في مدينة أديامان في المنطقة الجنوبية الشرقية الكردية كان عددها يتزايد وبدأت تشن الهجمات رغم علم السلطات بوجودها.

وأضاف المسؤول أنهم كانوا يعلمون بوجود أشخاص بهذه الخلية قادمين من سوريا، مؤكدا أن السلطات التركية لم تتخذ أي إجراء تجاه تلك الخلية التي شاركت في تنفيذ تفجيرات وفرت قيادتها إلى سوريا.