اعترافات منفذ هجوم إسطنبول تضع علامات استفهام حول إيران
المتهم بتفيذ مجزرة في ملهى ليلي بإسطنبول يقول إنه دخل تركيا عن طريق إيران
بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على منفذ هجوم الملهى الليلي في إسطنبول، عشية رأس السنة والذي راح ضحيته 39 شخصاً وأصيب العشرات، أثارت اعترافاته شكوك كبيرة بعد تأكيده دخول تركيا عن طريق إيران.
ونشرت صحيفة "حرييت" التركية تقريراً تناول الاعترافات الأولوية التي أدلى بها عبد القادر ماشاريبوف منفذ هجوم الملهى الليلي في إسطنبول، حيث أكدت أن منفذ الهجوم اعترف بأنه تلقى تدريبات عسكرية في مخيمات القاعدة في أفغانستان، قبل أن ينضم لتنظيم الدولة.
وفي مطلع سنة 2016، وبعد فترة من مشاركته في الحرب السورية، تلقى تعليمات بالتوجه إلى تركيا وبناء على ذلك دخل الأراضي التركية عبر إيران.
هذه الاعترافات كانت كفيلة في إثارة حيرة بعض خبراء الأمن، ليطرح السؤال نفسه، كيف دخل شخص ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي إيران التي تعتبر دولة من المفترض أنها تحارب التنظيم، وترى أن وجوده خطر على أمنها القومي.
وتساءل آخرون، هل هو تقصير في الإجراءات الأمنية أم أنه دخل بمساعدة غير مباشرة من السلطات الإيرانية، ولكن استبعد الكثيرون الفرضية الأولى، نظراً للإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها إيران على حدودها.
واستقر الخبراء على فرضية طرحها الكثيرون من قبل، وهو وجود تعاون كبير بين إيران والتنظيم الإرهابي في بعض المجالات العسكرية.
وذكر بعض الخبراء الطريقة التي كانت تستحوذ بها إيران على الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، حيث كانت توكل تنظيم داعش الإرهابي بمحاربة المعارضة السورية والاستيلاء على أراضيها دون أن تعرض رجالها ورجال النظام لخطر الحرب مع المعارضة السورية، وبعد ذلك تستحوذ هي على هذه الأراضي بحرب وهمية مع التنظيم.
وأشار خبراء آخرون إلى تصريحات الخارجية الإيرانية السابقة حول توقعهم وقوع تفجيرات وعمليات انتحارية داخل تركيا بشكل كبير، الأمر الذي وصفه البعض بأنه تهديد غير مباشر لتركيا حتى تتوقف عن انتقاد سياسة إيران تجاه الأزمة السورية، الأمر الذي قد يكون ترجم في النهاية لعملية الملهى الليلي في أسطنبول.