سياسة
إيطاليا و"بريكست".. هل يهجر الأخ عائلته؟
مع إعلان فوز زعيمة اليمين المتطرف جورجيا ميلوني في الانتخابات الإيطالية، بدأ القلق يدب بشرايين الاتحاد الأوروبي المتضخمة منذ "بريكست".
ففوز جورجيا ميلوني لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلد الأوروبي، أثار الكثير من علامات الاستفهام حول رؤية رئيسة الحكومة الجديدة، التي تقود حزبًا متجذرًا في حركة ما بعد الحرب التي انبثقت عن الفاشيين لبينيتو موسوليني.
وعلى الرغم من أن ميلوني عملت بجد لتلطيف صورتها، والتأكيد على دعمها لأوكرانيا و"تمييع" الخطاب المناهض للاتحاد الأوروبي، إلا أن فوزها يبدو أنه فتح شهية أولئك الذين ينادون بخروج إيطاليا (ثالث أكبر اقتصاد في القارة العجوز) من الاتحاد الأوروبي والسير على خطى "بريكست".
الأكثر تداولا
فبعد سويعات من فوزها، قفز هاشتاج "#ItalExit أو خروج إيطاليا من أوروبا" إلى قائمة الأكثر تداولا في البلد الأوروبي،
وفيما هنأ حساب يدعى "SicSemperTyrannis"، في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، ميلوني بفوزها رئيسة لحكومة بلاده، قال إنه لن يتغير شيء ما دامت إيطاليا في الاتحاد الأوروبي الذي تعتبر أحد الأعضاء المؤسسين له.
فيما كتب حساب يدعى "MarkFerg"، أن "الإيطاليين صوتوا للتوا لمغادرة الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أنهم قرروا الذهاب مع #ItalExit؟".
الأمر نفسه أشار إليه حساب باسم "Equinsu Ocha"، والذي طالب رئيسة الحكومة الإيطالية بأن تدعو فورًا إلى إجراء استفتاء داخلي مُلزم بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي.
الخروج.. حان
وهو ما اعتبره حساب يدعى " Garth Gibbins"، قائلا إنه بعد فوز ميلوني، فإن العمل الحقيقي بدأ الآن على طريق خروج إيطاليا من الاتحاد الأوروبي.
وأعاد حساب " Cyrus S" تغريدة مقطع لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، تحذر فيه قبل إجراء الانتخابات في إيطاليا، من أنه إذا صوتت إيطاليا لشخص يختلف معها، فإنها ستعاقب روما.
وأمس الأحد، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، من أن لدى الاتحاد الأوروبي "أدوات" لمعاقبة الدول الأعضاء التي تنتهك سيادة القانون وقيمه المشتركة.
ومن المقرر أن تبدأ ميلوني، بتشكيل حكومة ائتلافية يغلب عليها الساسة اليمينيون، لتكون الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
كما سيؤدي وصولها للسلطة إلي إغلاق حدود إيطاليا البلد الذي يصل إلى سواحله عشرات آلاف المهاجرين، سنويا، الأمر الذي يثير مخاوف المنظمات غير الحكومية التي تعمل على إغاثة مهاجرين سرا يعبرون البحر.