«الفيلسوف الإيطالي» مرشح لإنهاء أزمة منتخب المغرب
كشفت نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي احتضنتها كوت ديفوار عن معاناة منتخب المغرب من أزمة كبيرة في مركز الظهير الأيسر.
وكان وليد الركراكي، المدرب الوطني لمنتخب المغرب، عول على 3 لاعبين في هذا المركز خلال النسخة الأخيرة من المسابقة الأبرز في القارة للمنتخبات، وهم محمد الشيبي فضلا عن يحيى عطية الله ونصير مزراوي.
ويعود منتخب المغرب للحياة في شهر مارس/ آذار المقبل من خلال ملاقاة منتخبي أنغولا وموريتانيا تباعا يومي 22 و26 من الشهر المقبل.
«الفيلسوف» هو الحل
كشفت صحيفة "المنتخب" المغربية أن مدرب "أسود الأطلس" يستهدف الاستعانة بالظهير الأيسر آدم ماسينا انطلاقا من فترة التوقف الدولي المقبلة.
وتعاقد اللاعب صاحب الـ30 عاما مؤخرا مع نادي تورينو الإيطالي على سبيل الإعارة، قادما من مواطنه أودينيزي الذي يرتبط معه بعقد يمتد حتى عام 2025.
وخاض آدم ماسينا 8 مباريات خلال الموسم الحالي تباعا مع أودينيزي وتورينو ضمن مختلف المسابقات لم يسجل أو يصنع فيها أي هدف.
ويلقب اللاعب المغربي بـ"الفيلسوف" نظرا لشغفه بدراسة مادة الفلسفة، حيث كتب مؤخرا أطروحة بخصوص "ثنائية الجسد والروح عند أرتور شوبنهاور وأفلاطون".
قصة نجاح ملهمة لماسينا
عاش آدم ماسينا طفولة قاسية، حيث توفيت والدته بعد أشهر قليلة من ولادته، في حين عانى والده من مشكلة إدمان الكحول.
وبسبب هذه الأزمات العائلية، تم إيداعه دار الأيام ببولونيا برفقة شقيقه زكريا، قبل أن يتم تبنيه من قبل عائلة ماسينا الإيطالية.
ووجد اللاعب المغربي عناية كبيرة من قبل والده بالتبني رافائيلي الذي سمح له بالحصول على تعليم راق وبالتالي إكمال دراسته في أفضل الظروف.
وبدأ ماسينا مسيرته الكروية من بوابة نادي الهواة غالييرا، قبل أن ينضم في عام 2007 لمدرسة شبان نادي بولونيا، ليتم تصعيده للفريق الأول عام 2014 عن 20 عاما.
وخاض الظهير الأيسر مغامرة لـ4 أعوام مع فريق واتفورد الإنجليزي، لعب فيها 90 مباراة، أسهم خلالها في 7 أهداف ما بين صناعة وتسجيل.
وفي عام 2022 عاد لإيطاليا من بوابة نادي أودينيزي، غير أن مسيرته معه شهدت عدة تعثرات بسبب لعنة الإصابات.
ومثل ماسينا منتخبات إيطاليا للفئات السنية قبل أن يقوم عام 2021 بتغيير جنسيته الكروية، وهو ما سمح له بحمل قميص "أسود الأطلس" في 16 مباراة صنع خلالها هدفا وحيدا.