ثلثا رجال إيطاليا "ماموني" و"بامبوتشيوني"
دراسة أوروبية حديثة تبين تفاقم ظاهرة "الرجل الطفل" وظاهرة الرجال "أبناء أمومهم.. ما الحكاية؟
كشفت دراسة طريفة أن ثلثي الرجال من الشباب الإيطالي يحق أن يطلق عليهم" أبناء أمهم".
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن من المعروف أن الشباب الإيطالي يطلق عليه اسم "ماموني" أي "أبناء أمهم"، لافتة إلى أنه في زمن الاضطراب الاقتصادي، فإن الشباب أصبحوا مرافقين بشكل كبير لأمهاتهم من خلال البقاء في المنزل بأعداد أكبر من أي وقت مضى.
وذكرت الإحصائية الصادرة عن إدارة المفوضية الأوروبية للإحصاءات أن أكثر من ٦٧٪ من الإيطاليين، الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٣٤ عاما، كانوا يعيشون في المنزل مع والديهم في عام ٢٠١٥، ارتفاعا من ٦٥.٤٪ عن العام السابق.
وأضافت أن عدد الشبان الإيطاليين الذين يطلق عليه أيضا "بامبوتشيوني" أو "أطفال كبيرة" بات أعلى بكثير من المتوسط الأوروبي وهو ٤٧.٩٪. ويزداد هذا الرقم بين الشباب الأكبر عمرا، مع ما يقرب من ٣ بين كل ٤ غير راغبين في ترك منازلهم على الرغم من أن ٤٠٪ منهم لديهم وظيفة بدوام كامل.
وأرجع الخبراء ذلك إلى أن الأسرة هي المكان الوحيد الذي يتوافر فيه الحب والمودة، والأمان رغم الاختلافات، كما أن الإيطاليين مشهورون بحبهم للطعام المطهو وأعمال المنزل من غسيل وكي ملابس حتى يتزوجوا.
وتصدر عدد الشبان الإيطاليين الذين يعيشون في منازل عائلاتهم في كل من سلوفاكيا ومالطا، بينما يعيش في المملكة المتحدة ٣٤.٣٪ من الشباب مع والديهم.
وأكد الخبراء أن السبب الرئيسي في ذلك هو عدم العثور على وظيفة وعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية.
في الربع الثاني من عام ٢٠١٦، أظهرت إحصاءات الحكومة الإيطالية أن معدل البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٥ إلى ٣٤ عاما في إيطاليا انخفضت إلى ٣٥.٥٪ من ٤٠.٣٪ في الربع الأول من العام.