دراسة أمريكية تشير إلى أن الرجال الذين تربوا على كبت حزنهم ودموعهم باعتبارها من مظاهر الرجولة، يعانون بشدة عند الكبر في التعبير عن عواطفهم.
أكدت دراسة أمريكية، أن الرجال الذين تربوا على كبت حزنهم ودموعهم باعتبارها من مظاهر الرجولة، يعانون بشدة عند الكبر في التعبير عن عواطفهم.
وقالت صحيفة "الديلي إكسبريس" البريطانية، نقلاً عن الدراسة، إن الباحثين من جامعة "كيس ويسترن ريزرف" جمعوا بيانات عن ١٠٠ رجل، وجدوا أن المجتمع والضغوط الثقافية على الرجال في وقت شبابهم تركتهم غير مؤهلين للحياة في وقت لاحق.
وتشير الدراسة إلى أن هذه الحالة أدت إلى عدم قدرة بعض كبار السن من الرجال على التعامل مع المواقف العاطفية، مثل فقدان أحبائهم، والتقاعد، وقضايا الصحة أو حتى الاعتناء بشخص آخر، لكن تغير هذه الفكرة في المجتمع المعاصر أتاح للشباب أن يظهروا عواطفهم دون أن يلومهم أحد.
وذكر الباحثون أنهم في دراستهم تعرضوا لرجال يناضلون من أجل التعبير عن مشاعرهم وآلامهم ويعتبرونها حالة ضعف ترتبط بالأنوثة فقط، ومن ثم فإن هؤلاء الرجال عندما يضطرون للبكاء فلا يظهرون ذلك أمام الناس بل ينتظرون حتى يبقوا في المنزل بعيداً عن الأعين.
وطالب الباحثون هؤلاء الرجال بـ"إعادة التفاوض" مع رجولتهم من أجل التعامل مع ما تجلب لهم الحياة، لأنهم بحاجة إلى فهم أفضل والتكيف مع الضغوطات لمساعدتهم على بناء حياة أفضل عند تقدم العمر خاصة أنه لا يجب أن ينقلوا هذه الثقافة لأبنائهم.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز