جورجيا مليوني.. هل تستمر على رأس السلطة بإيطاليا في 2023؟
قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية، إن الإيطاليين سيكتشفون قريبا حقيقة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وأضافت المجلة، خلال توقعاتها للعام المقبل 2023، حول إيطاليا، أن "الشعب الإيطالي سيكتشف قريبا حقيقة زعيمته جورجيا ميلوني، لا سيما معتقداتها السياسية".
وفازت ميلوني التي تترأس حزب "إخوة إيطاليا" إلى حد بعيد في انتخابات سبتمبر/أيلول الماضي وأصبحت، عبر ائتلاف مع حزبين آخرين، رئيسة وزراء البلاد.
وبحسب تقرير الإيكونوميست، فإن أصول ميلوني تعود في الحقيقة إلى الفاشية الجديدة في فترة ما بعد الحرب، مشيرة إلى أنها "تهيمن على تحالف يميني مشبع بالشعبوية".
وتساءل التقرير عما إذا كانت مليوني ستتحول إلى الطريقة "الترامبية"، أي على طريقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وإثارة الشغب، بعد أن وضع اليمين المتطرف بشكل لا لبس فيه بعض خطاباتها السابقة، خاصة في أثناء وجودها في الخارج؟ أم أنها ستكون هي الزعيمة العقلانية؟
أما من بين الأسئلة الأخرى التي قال التقرير إن الأيام المقبلة في العام الجديد ستجيب عنها هو ما إذا كان ما تعتقده ميلوني مهمًا؟
وأضافت: "يرى البعض أن القيود المفروضة على حكومتها الجديدة كبيرة جدًا لدرجة أنها لا يمكن أن تسير إلا في اتجاه واحد تقليدي، كما أنها تعتمد على النوايا الحسنة لبروكسل في صرف الجزء الأكبر من حصة إيطاليا الضخمة البالغة 200 مليار يورو (201 مليار دولار) من صندوق الاتحاد الأوروبي للتعافي بعد الوباء".
وتابعت: "هي بحاجة إلى موافقة الأسواق لتجنب ذلك النوع من العاصفة التي عصفت بمالية بريطانيا في الخريف الماضي".
وأضافت المجلة: "مع وجود الكثير من الأزمات أمامها مثل التضخم وتكلفة المعيشة والحرب الأوكرانية على حدود الاتحاد الأوروبي، فإن الحجة السائدة وبدء حرب ثقافية قد تكون خطوة جنونية لميلوني، ناهيك عن فرض أنواع القيود على المدنيين".
وبحسب الإيكونوميست، فإنه "سواء ثبتت صحة هذا الرأي أم لا، يعتمد ذلك على الإجابة عن سؤال إلى متى ستستمر حكومتها؟، مشيرة إلى أنه "في الثلاثين عامًا الماضية كان متوسط مدة الإدارة الإيطالية أقل من 20 شهرً، بغض النظر عن جنون أو سوء أو لامبالاة الأشخاص في القمة، وهناك دوما حد لما يمكن تحقيقه في ذلك الوقت".
وتابعت: "للوهلة الأولى، فإن الحكومة الإيطالية الجديدة لديها كل المتطلبات لحياة قصيرة مثل "حزب الإخوة" و"رابطة الشمال" وحزب "فورزا إيطاليا" بزعامة سيلفيو بيرلسكوني وهم يختلفون علانية حول مجموعة من القضايا، من روسيا إلى سياسة الميزانية.
واختتمت تقريرها قائلة: "لكن الأغلبية المطلقة لائتلافهم هي الأولى منذ فوز بيرلسكوني الساحق في عام 2001، والتي سمحت له بالبقاء في السلطة لمدة خمس سنوات، وإذا تمكنت ميلوني من محاكاته، فقد تشعر عاجلاً أم آجلاً بأنها خالية من القيود بما يكفي والاطمئنان للتخلي عن البراغماتية - وتجربة أنواع السياسات التي وردت في خطاباتها النارية".