ردا على شغب نهائي الأبطال.. فرنسا تلقي كرة الاتهامات في ملعب ويمبلي

مازالت أصداء أحداث اقتحام ملعب مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 في العاصمة الفرنسية "باريس" مستمرة حتى الآن.
وسبق مباراة ليفربول الإنجليزي ضد ريال مدريد الإسباني، التي انتهت بفوز الأخير 1-0، اقتحام بعض جماهير الريدز استاد فرنسا، رغم عدم حملهم تذاكر، مما تسبب في تأجيل المباراة لعدة دقائق.
وبدأت التحقيقات في فرنسا بشأن الواقعة المؤسفة، حيث شهد يوم الأربعاء جلسة لمجلس الشيوخ، استعرض خلالها وزير الداخلية بعض الحقائق المتعلقة بالمباراة النهائية.
وقال جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي، إنه تم القاء القبض على مشجع بريطاني بسبب أعمال عنف، وذلك ضمن 14 شخصا اعتقلوا بسبب شغب جماهيري وقع على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا مطلع الأسبوع الحالي.
ويأتي الكشف عن تلك التفاصيل وسط خلاف بين بريطانيا وفرنسا حول المسؤول عن الشغب، حيث أكد العديد من مشجعي ليفربول أنهم لم يتسببوا في أي مشكلة، في حين أن فرنسا ألقت باللوم على جماهير ليفربول في القدوم لملعب المباراة بشكل جماعي حاملين تذاكر مزورة، ما أسهم في حالة الفوضى التي وقعت في الملعب.
وأكد درامانان على أن بعض مشجعي ليفربول مثلوا بالفعل خطرا على النظام العام خلال نهائي دوري الأبطال، وذلك في ظل سعيه للدفاع عن طريقة تعامل فرنسا مع الأحداث التي شابها شغب جماهيري.
وأضاف دارمانان أثناء استجوابه من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي "من الواضح - وهو ما ورد في جميع ملاحظات الأجهزة الأمنية - أن الناس الذين قدموا من ليفربول مثلوا مشكلات للنظام العام. ليس كل مشجعي ليفربول، ولكن أقول ذلك فيما يتعلق بجزء صغير من المشجعين".
بينما اشتكى مشجعو ليفربول من معاملتهم بطريقة قاسية من قبل الشرطة الفرنسية وأن الغالبية العظمى منهم لم يسببوا أي مشكلات، كما طالب مسؤولو النادي الإنجليزي، باعتذار من وزيرة الرياضة الفرنسية.
وذكر وزير الداخلية أيضا أنه تمت إحالة واقعتين إلى جهاز الرقابة على الشرطة للنظر في الاستخدام غير المتكافئ للقوة خلال أحداث شغب جماهيري وقعت على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي.
وتعرض دارمانان لانتقادات في كل من فرنسا وبريطانيا بشأن طريقة إدارة البلاد لمباراة ليفربول وريال مدريد، والتي شابتها أحداث شغب جماهيري.
هجمة فرنسية مرتدة
من جانبها، قالت وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا إن "إنجلترا عانت العام الماضي من شغب جماهيري مماثل لما حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا في باريس مطلع الأسبوع الجاري".
وسلطت أوديا كاستيرا، التي واجهت مع وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان انتقادات بشأن الطريقة التي تعاملت بها فرنسا مع المباراة، الضوء على عنف جماهيري مشابه في استاد ويمبلي العام الماضي خلال نهائي بطولة أوروبا (يورو 2020) بين إنجلترا وإيطاليا.
وأضافت أوديا كاستيرا خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الفرنسي "نحتاج لأن نتذكر كل ذلك"، في إشارة إلى الفوضى التي سادت المباراة النهائية في ويمبلي العام الماضي.