الطباعة ثلاثية الأبعاد تنقذ مرضى كورونا في مستشفى إيطالي
مهندسون إيطاليون لجؤوا إلى تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لحل مشكلة نفاد المعدات والتجهيزات الطبية وسط أزمة تفشي كورونا
لجأ مهندسون إيطاليون إلى استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لحل مشكلة نفاد المعدات والتجهيزات الطبية وسط أزمة تفشي فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح البلاد.
وقال موقع "فاست كومباني" إن التدفق المفاجئ للمرضى على المستشفيات حول العالم بعد إصابتهم بفيروس "كورونا" استنزف موارد المرافق الصحية، وأدى لعجز في الأسرة والمعدات الحيوية.
وفي إيطاليا التي تأخرت كثيرًا في اتخاذ تدابير وقائية للحد من العدوى، أُرهقت المستشفيات في شمال البلاد، ونفدت الأسِرة والمعدات، ما تسبب في ارتفاع الوفيات.
ولكن عندما نفدت صمامات أجهزة التنفس الضرورية من مستشفى في مدينة شياري، قرب العاصمة الإيطالية، تدخل مصنعون محليون للمساعدة بطباعة بدائل ثلاثية الأبعاد.
بدأ الأمر بدعوة من نونسيا فاليني، وهي صحفية في "جورنال دي بريشيا"، وهي صحيفة في بريشيا، عاصمة إقليمية في شمال إيطاليا.
وأوضحت الصحفية تلك المشكلة لماسيمو تمبوريلي وهو مؤسس مختبر التصنيع الرقمي "فاب لاب" (FabLab)، وأخبرته بشأن نقص صمامات أجهزة الإنعاش وهي أجهزة تساعد المرضى على التنفس عن طريق التهوية الميكانيكية لرئتيهم.
وعلاوة على ذلك، لم تتمكن الشركة التي تصنع هذه الصمامات من إرسال بدائل خلال هذا الوقت القصير، وكان الناس يموتون.
لكن تمبوريلي الذي يعيش في ميلانو، تواصل مع كريستيان فراكاسي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إيسينوفا" الهندسية لإبلاغه بالمشكلة.
وتعاون فراكاسي مع ميشيل فايني، وهو باحث وخبير في التصنيع والطباعة ثلاثية الأبعاد، لإعداد تصميم الصمامات التي تساعد في خلط الأكسجين مع الهواء وهي جزء مهم من نظام التنفس.
وقال فايني، إن مزود المستشفى لم يرغب في إعطائهم معلومات حول تصميم الصمامات، لكنهم تمكنوا من إجراء هندسة عكسية للتصميم بأنفسهم.
وأشار إلى أن هذه كانت المرة الأولى التي تقوم مؤسسته بطباعة منتجات للقطاع الطبي باستخدام مادة PA12، التي يمكن تطهيرها واستخدامها لأغراض طبية حيوية.
وأضاف فايني: "كنا مستعدين لطباعة الصمامات في غضون ساعتين، وفي اليوم التالي قمنا بطباعة 100 صمام"، لافتا إلى أنهم أرسلوا طابعة ثلاثية الأبعاد إلى المستشفى وطبعوا بعض الصمامات هناك.
وبلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا في إيطاليا 2158 حالة، بينما تخطت الإصابات 27 ألفا و80 حالة، حسب إحصاءات السلطات الفيدرالية والمحلية.
وارتفعت، الثلاثاء، حصيلة الوفيات المؤكدة حول العالم من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ إلى 7414، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 183 ألفا و34 حالة، بينما تعافى 79 ألفا و638 شخصا.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS4yNTEg جزيرة ام اند امز